المنشورات

(قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى (21) وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى (22) لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى (23)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (سِيرَتَهَا الْأُولَى) : هُوَ بَدَلٌ مِنْ ضَمِيرِ الْمَفْعُولِ بَدَلَ الِاشْتِمَالِ ; لِأَنَّ مَعْنَى سِيرَتِهَا: صِفَتُهَا، أَوْ طَرِيقَتُهَا.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ظَرْفًا ; أَيْ فِي طَرِيقَتِهَا.
وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ: إِلَى سِيرَتِهَا.
وَ (بَيْضَاءَ) : حَالٌ.
وَ (مِنْ غَيْرِ سُوءٍ) : يَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِـ (تَخْرُجُ) ، وَأَنْ يَكُونَ صِفَةً لِـ (بَيْضَاءَ) ، أَوْ حَالًا مِنَ الضَّمِيرِ فِي (بَيْضَاءَ) . وَ (آيَةً) : حَالٌ بَدَلٌ مِنَ الْأُولَى، أَوْ حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ ; فِي بَيْضَاءَ ; أَيْ تَبْيَضَّ آيَةً، أَوْ حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي الْجَارِّ. وَقِيلَ: مَنْصُوبَةٌ بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ ; أَيْ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً، أَوْ أَتَيْنَاكَ آيَةً.
وَ (لِنُرِيَكَ) : مُتَعَلِّقٌ بِهَذَا الْمَحْذُوفِ ; وَيَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِمَا دَلَّ عَلَيْهِ آيَةٌ ; أَيْ دَلَلْنَا بِهَا لِنُرِيَكَ. وَلَا يَتَعَلَّقُ بِنَفْسِ آيَةٍ، لِأَنَّهَا قَدْ وُصِفَتْ.
وَ (الْكُبْرَى) : صِفَةٌ لِآيَاتٍ، وَحُكْمُهَا حُكْمُ «مَآرِبُ» . وَلَوْ قَالَ الْكُبَرُ لَجَازَ ; وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْكُبْرَى نَصْبًا بِـ «نُرِيَكَ» وَ «مِنْ آيَاتِنَا» حَالٌ مِنْهَا ; أَيْ لِنُرِيَكَ الْآيَةَ الْكُبْرَى مِنْ آيَاتِنَا.






مصادر و المراجع :

١-التبيان في إعراب القرآن

المؤلف : أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري (المتوفى : 616هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید