المنشورات

(قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72))

قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَالَّذِي فَطَرَنَا) : فِي مَوْضِعِ جَرٍّ ; أَيْ: وَعَلَى الَّذِي. وَقِيلَ: هُوَ قَسَمٌ.
(مَا أَنْتَ قَاضٍ) : فِي «مَا» وَجْهَانِ ; أَحَدُهُمَا: هِيَ بِمَعْنَى الَّذِي ; أَيِ افْعَلِ الَّذِي أَنْتَ عَازِمٌ عَلَيْهِ. وَالثَّانِي: هِيَ زَمَانِيَّةٌ ; أَيِ اقْضِ أَمْرَكَ مُدَّةَ مَا أَنْتَ قَاضٍ.
(هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) : هُوَ مَنْصُوبٌ بِتَقْضِي، وَ «مَا» كَافَّةٌ ; أَيْ تَقْضِي أُمُورَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ظَرْفًا، وَالْمَفْعُولُ مَحْذُوفٌ. فَإِنْ كَانَ قَدْ قُرِئَ بِالرَّفْعِ فَهُوَ خَبَرُ إِنَّ.




مصادر و المراجع :

١-التبيان في إعراب القرآن

المؤلف : أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري (المتوفى : 616هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید