المنشورات

(هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20)

قَوْلُهُ تَعَالَى: (خَصْمَانِ) : هُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ، وَقَدْ وُصِفَ بِهِ، وَأَكْثَرُ الِاسْتِعْمَالِ تَوْحِيدُهُ: فَمَنْ ثَنَّاهُ وَجَمَعَهُ حَمَلَهُ عَلَى الصِّفَاتِ وَالْأَسْمَاءِ.
وَ (اخْتَصَمُوا) : إِنَّمَا جُمِعَ حَمْلًا عَلَى الْمَعْنَى ; لِأَنَّ كُلَّ خَصْمٍ فَرِيقٌ فِيهِ أَشْخَاصٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (يُصَبُّ) : جُمْلَةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ. وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ خَبَرًا ثَانِيًا، وَأَنْ تَكُونَ حَالًا مِنَ الضَّمِيرِ فِي «لَهُمْ» .
(يُصْهَرُ) بِالتَّخْفِيفِ. وَقُرِئَ بِالتَّشْدِيدِ لِلتَّكْثِيرِ، وَالْجُمْلَةُ حَالٌ مِنَ «الْحَمِيمُ» .





مصادر و المراجع :

١-التبيان في إعراب القرآن

المؤلف : أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري (المتوفى : 616هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید