المنشورات

(وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82)

وَ (بِالْأَمْسِ) : ظَرْفٌ لِتَمَنَّوْا.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنْ «مَكَانَهُ» لِأَنَّ الْمُرَادَ بِالْمَكَانِ هُنَا الْحَالَةُ وَالْمَنْزِلَةُ، وَذَلِكَ مَصْدَرٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَيْكَأَنَّ اللَّهَ) : «وَيْ» عِنْد الْبَصرِيين مُنْفَصِلَة عَن الْكَاف وَالْكَاف مُتَّصِلَة بِأَن وَمعنى وي تَعَجّب، وَكَأَنَّ الْقَوْمَ نُبِّهُوا فَانْتَبَهُوا، فَقَالُوا: وَيْ كَأَنَّ الْأَمْرَ كَذَا وَكَذَا؛ وَلِذَلِكَ فُتِحَتِ الْهَمْزَةُ مِنْ «أَنَّ» .
وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الْكَافُ مَوْصُولَةٌ بِوَيْ؛ أَيْ وَيْكَ اعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ لِوَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ مَعْنَى الْخِطَابِ هُنَا بَعِيدٌ. وَالثَّانِي: أَنَّ تَقْدِيرَ «وَيِ اعْلَمْ» لَا نَظِيرَ لَهُ، وَهُوَ غَيْرُ سَائِغٍ فِي كُلِّ مَوْضِعٍ.
(لَخَسَفَ) : عَلَى التَّسْمِيَةِ وَتَرْكِهَا، وَبِالْإِدْغَامِ وَالْإِظْهَارِ.
وَيُقْرَأُ بِضَمِّ الْخَاءِ وَسُكُونِ السِّينِ عَلَى التَّخْفِيفِ؛ وَالْإِدْغَامُ عَلَى هَذَا مُمْتَنِعٌ.





مصادر و المراجع :

١-التبيان في إعراب القرآن

المؤلف : أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري (المتوفى : 616هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید