المنشورات

(وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ (23)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ) : يَجُوزُ أَنْ تَتَعَلَّقَ اللَّامُ بِالشَّفَاعَةِ؛ لِأَنَّكَ تَقُولُ: شَفَعْتُ لَهُ؛ وَأَنْ تَتَعَلَّقَ بِتَنْفَعُ.
(فُزِّعَ) بِالتَّشْدِيدِ، عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، وَالْقَائِمُ مَقَامَ الْفَاعِلِ: «عَنْ قُلُوبِهِمْ» وَالْمَعْنَى: أُزِيلَ عَنْ قُلُوبِهِمْ. وَقِيلَ: الْمُسْنَدُ إِلَيْهِ فِعْلٌ مُضْمَرٌ دَلَّ عَلَيْهِ الْكَلَامُ؛ أَيْ نُحِّيَ الْخَوْفُ.
وَيُقْرَأُ بِالْفَتْحِ عَلَى التَّسْمِيَةِ؛ أَيْ فَزَّعَ اللَّهُ، أَيْ كَشَفَ عَنْهَا.
وَيُقْرَأُ: فَرَّغَ؛ أَيْ أَخْلَى.
وَقُرِئَ شَاذًّا «افْرَنْقَعَ» أَيْ تَفَرَّقَ، وَلَا تَجُوزُ الْقِرَاءَةُ بِهَا.





مصادر و المراجع :

١-التبيان في إعراب القرآن

المؤلف : أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري (المتوفى : 616هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید