المنشورات

(كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (4)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (كَذَلِكَ يُوحِي) : يُقْرَأُ بِيَاءٍ مَضْمُومَةٍ عَلَى مَا سُمِّيَ فَاعِلُهُ، وَالْفَاعِلُ (اللَّهُ) وَمَا بَعْدَهُ نَعْتٌ لَهُ، وَالْكَافُ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِيُوحِي. وَيُقْرَأُ عَلَى تَرْكِ التَّسْمِيَةِ؛ وَفِيهِ وَجْهَانِ؛ أَحَدُهُمَا: أَنَّ «كَذَلِكَ» مُبْتَدَأٌ وَ «يُوحِي» الْخَبَرُ، وَ «اللَّهُ» : فَاعِلٌ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ، كَأَنَّهُ قِيلَ: مَنْ يُوحِي؟ فَقَالَ: اللَّهُ؛ وَمَا بَعْدَهُ نَعْتٌ لَهُ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ «الْعَزِيزُ» مُبْتَدَأً، وَ «الْحَكِيمُ» نَعْتٌ لَهُ، أَوْ خَبَرٌ. وَ «لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ» خَبَرٌ، أَوْ خَبَرٌ ثَانٍ. وَالثَّانِي: أَنْ يَكُونَ «كَذَلِكَ» نَعْتًا لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ؛ وَ «إِلَيْكَ» الْقَائِمُ مَقَامَ الْفَاعِلِ؛ أَيْ وَحْيًا مِثْلَ ذَلِكَ.





مصادر و المراجع :

١-التبيان في إعراب القرآن

المؤلف : أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري (المتوفى : 616هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید