المنشورات

الرائش

الرائش بْن قيس بْن صيفي بْن سبأ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان، كَانَ من ملوك اليمن بَعْد يعرب بْن قحطان وإخوته. وَكَانَ [ملكه باليمن أَيَّام] ملك [منوشهر، وإنما سمي] [2] الرائش- واسمه الْحَارِث- لغنيمة غنمها من قوم غزاهم فأدخلها اليمن، فسمي لِذَلِكَ الرائش.
وأنه غزا الهند فقتل بها وسبى وغنم الأَمْوَال ورجع إِلَى اليمن، ثم سار منها على جبل طيِّئ، ثُمَّ عَلَى الأنبار، ثُمَّ عَلَى الموصل، وأنه وجه منها خيله وعليها رجل من أَصْحَابه، يُقَال لَهُ: شمر بْن العطاف، فدخل عَلَى الترك أرض أذربيجان وَهِيَ فِي أيديهم يَوْمَئِذٍ، فقتل المقاتلة وسبى الذرية، وزبر مَا كَانَ من مسيره فِي حجرين، فهما معروفان ببلاد آذربيجان.
وملك بَعْد الرائش ابنه أبرهة، ويقال لَهُ: ذو منار. وإنما قيل ذَلِكَ لأنه غزا بلاد المغرب فأوغل فِيهَا فخاف عَلَى جيشه الضلال عِنْدَ قفوله، فبنى المنار ليهتدوا بِهِ.
وَهُوَ أحد الملوك الَّذِينَ توغلوا فِي الأَرْض، وَكَانَ لَهُ ولد يقال لَهُ: «العبد» فبعثه إِلَى ناحية من أقاصي بلاد المغرب، فغنم وأصاب مالا، وقدم عَلَيْهِ بسبي لَهُمْ خلق منكرة. فذعر النَّاس مِنْهُم، فسموه ذا الأذعار.
ويقال: إِن ملوك اليمن كَانُوا عمالا لملوك الفرس بها ومن قبلهم كانت ولايتهم بها






مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید