المنشورات
زراديشت
ويقال: زرتيشت بْن سقيمان، وَقِيلَ: ابْن حركان بَعْد ثلاثين سَنَة من ملك بشتاسب، وَهُوَ الَّذِي يزعم المجوس/ أَنَّهُ نبيهم.
وَقَدْ زعم بَعْض أَهْل الكتاب أَنَّهُ كَانَ خادما لبعض تلامذة أرمياء النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأنه كَانَ خاصا بِهِ، فخانه وكذب عَلَيْهِ، فدعى اللَّه عَلَيْهِ فبرص، فلحق بأذربيجان، وشرع بها دين المجوسية، ثُمَّ خرج منها متوجها نَحْو بشتاسب، وهو ببلخ [2] .
يلبيه، وَقَالَ: يا عدو اللَّه، تطعن عَلَى أَبِي بَكْر وعمر وعلى أمِير الْمُؤْمِنيِنَ- يَعْنِي عليا- وَقَدْ أخذوا مِنْهُم الجزية، فَذَهَبَ بِهِ إِلَى القصة، فخرج إليهم عَلِي رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، فقال: اتئدا! أنا أعلم النَّاس بالمجوس، كَانَ لَهُمْ علم يعلمونه، وكتاب يدرسونه، وإن ملكهم سكر فوقع عَلَى ابنته أَوْ أمه فاطلع عَلَيْهِ بَعْض أَهْل مملكته، فلما صحا جاءوا يقيمون عَلَيْهِ الحد، فامتنع مِنْهُم، فدعا أَهْل مملكته، فَقَالَ: تعلمون دينا خيرا من دين آدَم، قَدْ كَانَ آدَم ينكح بنيه من بناته، فأنا عَلَى دين آدَم، وَمَا يرغب بكم عَنْ دينه.
فتابعوه وقاتلوا الَّذِينَ خالفوهم حَتَّى قتلوهم، فأصبحوا وَقَدْ أسرى عَلَى كتابهم فرفع بَيْنَ أظهرهم وهم أهل كتاب، وقد أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبو بَكْر وعمر مِنْهُم الجزية. أَنْبَأَنَا أَبُو غَالِبٍ الْمَاوَرْدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِي التُّسْتَرِيُّ، قال: أخبرنا أبو عمرو الهاشمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ اللُّؤْلُؤِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سنان الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِلالٌ، عَنْ عِمْرَانَ الْقَطَّانِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
إِنَّ أَهْلَ فَارِسٍ لَمَّا مَاتَ نَبِيُّهُمْ كَتَبَ لَهُمْ إِبْلِيسُ الْمَجُوسِيَّةَ
مصادر و المراجع :
١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك
المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي
(المتوفى: 597هـ)
16 ديسمبر 2023
تعليقات (0)