المنشورات

حال عِيسَى عَلَيْهِ السلام عند نزوله من السماء

رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَليْه وَسَلَّمَ، أَنَّهُ ذكر عِيسَى، فَقَالَ: «إِنَّهُ نَازِلٌ يَدُقُّ الصَّليِبَ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ، وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ، وَيَفِيضُ الْمَالُ، وَيُقَاتِلُ النَّاسَ عَلَى الإِسْلامِ، فَيُهْلِكُ اللَّهُ تَعَالَى فِي زَمَانِهِ مَسِيحَ الضَّلالَةِ الدَّجَّالَ الْكَذَّابَ، وَيَقَعُ الأَمْنُ فِي الأَرْضِ حَتَّى يَرْعَى الأَسَدُ مَعَ الإبل، والنمر مع البقر، وَالذِّئَابُ مَعَ الْغَنَمِ، وَيَلْعَبُ الصِّبْيَانُ بِالْحَيَّاتِ، لا يضرهم شيئا، فيمكث في الأرض أَرْبَعِينَ سَنَهً، ثُمَّ يُتَوَفَّى وَيُصَلِّي عَلَيْهِ الْمُؤْمِنُونَ» . وروى النواس بن سمعان، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قَالَ: «يَنْزِلُ عِيسَى عَلَى الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيِّ دِمَشْقَ» . وَقَالَ عَبْد اللَّه بْن سلام: «مكتوب فِي التوراة صفة مُحَمَّد يدفن معه عِيسَى ابن مريم عليهما السَّلَامُ» .
أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ: هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرِيرِيُّ، عَنْ أَبِي طَالِبٍ: مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْعِشَارِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ مِيمِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنِ صَفْوَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ الأَفْرِيقِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجِيلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ [2] ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«يَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ إِلَى الأَرْضِ فَيَتَزَوَّجُ وَيُولَدُ لَهُ، وَيَمْكُثُ خَمْسًا وَأَرْبَعِينَ سَنَةً، ثُمَّ يَمُوتُ فَيُدْفَنُ مَعِي فِي قَبْرِي، فَأَقُومُ أَنَا وَعِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ مِنْ قَبْرٍ وَاحِدٍ بين أبي بكر وعمر» [3] .





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید