المنشورات

اليونانيين وأهل الشام

قَالَ مؤلف الكتاب [1] : وثبت اليهود بالمسيح [2] والرئاسة ببيت المقدس حينئذ لقيصر، والملك عَلَى بيت المقدس من قبل قيصر هيردوس، ثم مات هيردوس [3] فولى مكانه ابنه أركلاوس، ثم مات فولى مكانه هيردوس الصغير [4] الذي صلب شبه المسيح فِي ولايته.
وكانت الرئاسة فِي ذلك الوقت لملوك اليونانية والروم، فكان هيردوس وابنه [5] من قبلهم، إلَّا أنهم كانوا يسمون [6] بالملك، وكان الملوك الكبار يسمون [7] بقيصر، وكان ملك بيت المقدس فِي وقت الصلب لهيردوس الصغير من قبل طيباريوس بْن أغوسطوس دون القضاء وكان القضاء لرجل رومي يقال له فيلاطوس [8] من قبل قيصر [9] ، وكان ملك طبناروس [1] ثلاثا وعشرين [2] سنة، منها إِلَى وقت رفع [عِيسَى] [3] المسيح/ ثماني عشرة سنة وأيام، ومنها بعد ذلك خمس سنين، فصار ملك الشام بعده إِلَى ابنه جايوس [4] فملك أربع سنين.
ثم ملك بعده ابن له آخر يقال له: قلوديوس [5] أربع عشرة سنة.
ثم ملك بعده نيرون [6] الذي قتل فطرس [7] وبولس أربع عشرة سنة.
ثم ملك بعده بوطلايوس [8] أربعة أشهر.
ثم ملك بعده اسفسيانوس عشر سنين [9] .
وبمضي ثلاث سنين من ملكه، وتمام أربعين سنة من وقت رفع عِيسَى عَلَيْهِ السلام، وجه اسفسيانوس [10] ابنه ططورس [11] إِلَى بيت المقدس حَتَّى هدمه، وقتل من قتل من بني إسرائيل غضبا للمسيح.
ثم ملك ططورس [12] بعد أبيه سنتين [13] .
[ثم ملك بعده دومطيانوس ست عشرة سنة] [14] .
ثم ملك بعده باذاوس [1] ست سنين.
ثم من بعده طرطياوس [2] تسع عشرة سنة.
ثم من بعده هدريانوس إحدى وعشرين سنة.
ثم من بعده ططورس [3] بْن بطيانوس اثنتين وعشرين سنة.
ثم من بعده مرقوس وأولاده تسع عشرة سنة.
ثم من بعده قوذوموس [4] ثلاث عشرة سنة.
ثم من بعده فرطناجوس [5] ستة أشهر.
ثم من بعده سبروس [6] أربع عشرة سنة.
ثم من بعده أنطينايوس [7] أربع سنين.
[ثم بعده مرقيانوس ست سنين.
ثم بعده أنطنيانوس أربع سنين] [8] .
ثم الحندروس ثلاث عشرة سنة.
قَالَ مؤلف الكتاب [9] : ثم تملك بعده أربعون رجلا واحدا بعد واحد، أسماؤهم من هَذَا [10] الجنس فلا طائل فِي الإطالة بذكرها.
ثم ملك بعد الأربعين رجلا هرقل الذي كتب [11] إليه رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثين سنة.
فمن وقت عمارة بيت المقدس [12] بعد تخريب بخت نصر له إِلَى زمان هجرة نبينا ألف سنة ونيف.

فمن تملك الإسكندر اليوناني إلى الهجرة تسعمائة ونيف وعشرون سنة من ذلك من وقت [1] ظهوره إلى مولد عيسى عليه السلام ثلاثمائة وثلاث سنين، ومن مولده إِلَى وقت رفعه [ثلاث وثلاثون سنة، ومن وقت رفعه] [2] إِلَى زمان [3] الهجرة خمسمائة وخمس وثمانون سنة وأشهر، وكان قتل يَحْيَى بْن زكريا فِي عهد أردشير بْن بابك لثماني سنين خلت من ملكه [4]





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید