المنشورات

ما جرى لآمنة في زمان حملها لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْبَزَّازُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو محمد الجوهري قال: أخبرنا ابن حيوية قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف قَالَ: أخبرنا الحارث بن أبي أسامة قال: أخبرنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر بْن واقد قَالَ: حدثني علي بْن يزيد بْن عَبْد اللَّه بْن وهب بْن ربيعة، عَنْ أبيه، عَنْ عمته قَالَ:
كنا نسمع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حملت به آمنة بنت وهب [كانت] [3] تقول: ما شعرت أني حملت به، ولا وجدت له ثقلة كما تجد النساء إلا أني قد أنكرت رفع حيضتي [وربما كانت ترفعني وتعود] [4] ، وأتاني آت وأنا بين النائم واليقظان فَقَالَ: هل شعرت أنك حملت؟ فكأني أقول: ما أدري، فَقَالَ: إنك قد حملت بسيد هَذِهِ الأمة ونبيها. وذلك يوم الاثنين. قالت: فكان ذلك مما يقن عندي الحمل، ثم أمهلني حَتَّى إذا دنت ولادتي أتاني ذلك الآتي فَقَالَ: قولي أعيذه بالواحد الصمد من شر كل حاسد، قالت: فكنت أقول ذلك. فذكرت ذلك لنسائي فقلن لي: تعلقي حديدا فِي عضديك وَفِي عنقك [5] ، قالت: ففعلت فلم يكن ترك علي إلا أياما فأجده قد قطع، فكنت لا أتعلّقه [6] .
وَقَالَ ابْنُ وَاقِدٍ: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: [1] قَالَتْ آمِنَةُ: لَقَدْ عَلِقْتُ بِهِ فَمَا وَجَدْتُ مَشَقَّةً حَتَّى وَضَعْتُهُ [2] .
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: وَأَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَتْ أُمُّ رسول الله صلي الله عليه وسلم:
قد حَمَلْتُ الأَوْلادَ فَمَا حَمَلْتُ سَخْلَةً أَثْقَلَ مِنْهُ [3] .
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الأسلمي: وهذا مما لا يعرف عندنا ولا عند أهل العلم، لم تلد آمنة ولا عَبْد اللَّه بْن عَبْد المطلب غير رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ/ [4] .
قَالَ الأَسْلَمِيُّ: وَحَّدَثَنِي قَيْسٌ مَوْلَى عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنْ سَالِمٍ، عن أبي جعفر محمد بن علي قال:
أُمِرَتْ آمِنَةُ وَهِيَ حَامِلٌ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُسَمِّيهِ أَحْمَدَ [5]





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید