المنشورات

سرية زيد بن حارثة إلى أم قرفة بوادي القرى

على سبع ليال من المدينة في شهر رمضان [سنة ست من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ذكر ابن سعد] أن زيد بن حارثة [1] خرج في تجارة إلى الشام ومعه بضائع لأصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما كان دون وادي القرى لقيه قوم [2] من فزارة من بني بدر فضربوه وضربوا أصحابه، وأخذوا ما كان معهم. [ثم استبل] [3] زيد وقدم على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فأخبره فبعثه [رسول الله صلى الله عليه وسلّم] إليهم، فكمنوا النهار وساروا الليل [ونذرت بهم بنو بدر] [4] ، ثم صبحهم [زيد وأصحابه فكبروا وأحاطوا بالحاضر] [5] وأخذوا أم قرفة، وهي فاطمة بنت ربيعة بن بدر، وابنتها جارية [بنت مالك بن حذيفة بن بدر، وكان الذي أخذ الجارية مسلمة بن الأكوع، فوهبها لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم فوهبها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك لحزن بن أبي وهب.
وعمد قيس بن المحسر إلى أم قرفة- وهي عجوز كبيرة- فقتلها قتلا عنيفا، ربط بين رجليها حبلا ثم ربطها بين بعيرين ثم زجرهما فذهبا فقطعاها. وقتل النعمان وعبيد الله ابني مسعدة بن حكمة بن مالك بن بدر] [6] . وقدم زيد [بن حارثة من وجهه ذلك] [7] ، فقرع باب النبي صلى الله عليه وسلم، فقام إليه عريانا يجر ثوبه حتى اعتنقه وقبله [وسايله فأخبره بما ظفره الله عز وجل به] [8]





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید