المنشورات

سرية عبد الله بن رواحة إلى أسير بن زارم اليهودي بخيبر

في شوال [سنة ست من مهاجر رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ ابن سعد] [5] : لما قتل أبو رافع سلام بن أبي الحقيق، أمرت يهود عليهم أسير بن زارم، فسار في غطفان وغيرهم يجمعهم لحرب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وبلغ ذلك المدينة [1] ، فأمر بهم رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم إلى لقاحه [2] [وكانت على ستة أميال من المدينة، وكانوا فيها حتى صحوا وسمنوا] [3] فاستاقوها وقتلوا الراعي [4] وقطعوا يده ورجله، وغرزوا الشوك في لسانه وعينيه حتى مات، وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر، فبعث في أثرهم عشرين فارسا، واستعمل عليهم كرزا فأدركوهم، وأحاطوا بهم وأسروهم وربطوهم حتى قدموا بهم المدينة، وكأن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بالغابة، فخرجوا بهم نحوه، فأمر بهم فقطعت أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم وصلبوا هناك، وكانت اللقاح خمس عشرة لقحة فردوها إلا واحدة [نحروها] [5] أَخْبَرَنَا/ هِبَةُ الله بن محمد، قال: أخبرنا الحسن بن عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مالك، قَالَ: حدثنا عبد الله بن أحمد، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ [أَبِي] [6] عَدِيٍّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: أَسْلَمَ نَاسٌ مِنْ عُرَيْنَةَ، فَاجْتَوُوا الْمَدِينَةَ، فَقَالَ لَهُمْ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لو خَرَجْتُمْ إِلَى ذَوْدٍ لَنَا فَشَرِبْتُمْ مِنْ أَلْبَانِهَا» ، قَالَ حُمَيْدٌ: وَقَالَ قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ: «وَأَبْوَالِهَا» ، فَفَعَلُوا، فَلَمَّا صَحُّوا كَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَقَتَلُوا رَاعِيَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [مُؤْمِنًا أَوْ مُسْلِمًا] [7] وَسَاقُوا ذَوْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَرِبُوا مُحَارِبِينَ، فَأَرْسَلَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في آثَارِهِمْ فَأُخِذُوا فَقَطَّعَ أَيْدِيَهُمْ وَأْرَجُلَهُمْ وَسَمَلَ أَعْيُنَهُمْ وَتَرَكَهُمْ فِي الْحَرَّةِ حَتَّى مَاتُوا. أَخْرَجَاهُ فِي الصحيحين [8] .





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید