المنشورات

مرض رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ مجيء الخبر بظهور مسيلمة والعنسي

 قد ذكرنا أن مسيلمة قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فيمن أسلم ثم ارتد لما رجع إلى بلده، وكتب إِلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم: من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله. وكان يستغوي أهل بلدته، وكذلك العنسي إلا أنه لم يظهر أمرهما [3] إلا في حالة مرض رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ، وكان رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ قد لحقه مرض بعد عوده من الحج ثم عوفي ثم عاد فمرض مرض الموت.
قال أبو مويهبة مولى رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ: لما رجع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ من حجه طارت الأخبار بأنه قد اشتكى/، فوثب الأسود باليمن، ومسيلمة باليمامة، فجاء الخبر عنهما إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ، ثُمَّ وثب طليحة في بلاد بني أسد بعد ما أفاق رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ.
روى سيف بن عمر بإسناده عن علي وابن عباس رضي الله عنهما [1] : أول ردة كانت على عهد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، وأول من ارتد الأسود [العنسي] في مذحج، ومسيلمة في بني حنيفة وطليحة في بني أسد.
وقال الشعبي [2] : قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خبر مسيلمة والعنسيّ الكذابين بعد ما ضرب على النّاس بعث أسامة بن زيد





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید