المنشورات

مهشم بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو العاص

وأمه هالة بنت خويلد، وخالته خديجة زوج رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ. تزوج زينب ابنة.
رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ قبل الإسلام، فولدت له عليا وأمامة. فتوفي علي صغيرا، وبقيت أمامة، فتزوجها علي رضي الله عنه بعد موت فاطمة عليها السلام.
وكانت زينب قد أسلمت وهاجرت وأبى أبو العاص أن يسلم، فشهد بدرا مع المشركين، فأسره عَبْد الله بن جبير بن النعمان، فقدم في فدائه أخوه عمر بن الربيع، وبعثت زينب بنت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ وهي يومئذ بمكة بقلادة لها كانت لخديجة من جزع ظفار، وظفار جبل باليمن، وكانت خديجة أدخلتها على أبي العاص بتلك القلادة، فلما بعثت بها في فداء زوجها عرفها رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ، ورق لها وذكر خديجة وترحم عليها، وقال: «إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها متاعها فعلتم» ، فأطلقوه وردوا القلادة، وأخذ رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ على أبي العاص أن يخلي سبيلها ففعل.
 وفي رواية أن أبا العاص كان في عير لقريش، فبعث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ زيد بن حارثة في جماعة فأخذوها وأسروا أبا العاص، فدخل أبو العاص على زينب امرأته واستجار بها فأجارته، وسألت رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ أن يرد عليه ما أخذ منه، ورجع إلى مكة فأدى ما عليه من الحقوق، ثم أسلم ورجع إلى رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ مسلما مهاجرا، فرد إليه زينب.
وتوفي أبو العاص في ذي الحجة من هذه السنة، وأوصى إلى الزبير





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید