المنشورات

ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم، أبو أروى

وكان من أولاده صبي استرضع له في هذيل فقتله بنو ليث بن بكر في حرب كانت بينهم، وكان حينئذ يحبو أمام البيوت، فرموه بحجر فرضخ رأسه، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وآله وسلم يوم الفتح، ألا إن كل دم في الجاهلية فهو تحت قدمي، وأول دم أضعه دم [ابن] [2] ربيعة بن الحارث» . وقد اختلفوا في اسم هذا الصبي، فقال بعضهم: تمام، وقال بعضهم: إياس، وقال بعضهم: آدم، وكان غلط من هؤلاء لأنهم رأوا في الكتاب دم ابن ربيعة، فزادوا ألفا.
وكان ربيعة أسن من عمه العباس بسنتين. ولما خرج المشركون إلى بدر كان ربيعة غائبا بالشام، فلم يشهدها معهم، فلما خرج العباس ونوفل إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ سبقهما ربيعة بن الحارث إلى الأبواء، ثم أراد الرجوع إلى مكة، فقالا: أين ترجع؟ إلى دار الشرك يقاتلون رَسُول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ويكذبونه، وقد عز وكثرت أصحابه [3] ، ارجع. فرجع معهما حتى قدموا على رسول الله صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ مسلمين، فشهد ربيعة مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فتح مكة والطائف وحنين، وثبت معه يومئذ، وتُوُفّي في خلافة عمر رضي الله عنه بعد أخويه نوفل وأبي سفيان





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید