المنشورات

أسيد بْن حضير بْن سماك بْن عتيك بْن امرئ القيس

كَانَ أبوه [5] شريفا فِي الجاهلية، رئيس الأوس يَوْم بعاث، وَكَانَ أسيد بَعْد أَبِيهِ شريفا فِي قومه، يعد من ذوي العقول والآراء، وَكَانَ يكتب بالعربية، ويحسن العوم والرمي، وَكَانَ فِي الجاهلية يسمون من جمع فِيهِ هذه الخصال: «الكامل» . وأسلم هُوَ وسعد بْن معاذ عَلَى يدي مُصْعَب بن عمير فِي يَوْم واحد، وشهد أسيد العقبة الأخيرة مَعَ السبعين، وَكَانَ أحد النقباء الاثني عشر، وَلَمْ يشهد بدرا لأنه لَمْ يظن أنه يجري قتال، وشهد أحدا وثبت يومئذ مع رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ وجرح بسبع جراحات، وشهد الخندق والمشاهد/ بعده.
[أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي طَاهِرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاق البرمكي قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن حيوية قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ مَعْرُوفٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الفهم قال: حدثنا محمد بن سعد قال: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَعَفَّانُ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ،] [6] عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ أُسَيْدُ بْنُ خُضَيْرٍ وَعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ حِنْدِسٍ، فَتَحَدَّثَا عِنْدَهُ حتى إِذَا خَرَجَا أَضَاءَتْ لَهُمَا عَصًا، فَمَشَيَا فِي ضَوْئِهَا، فَلَمَّا تَفَرَّقَ بِهِمَا الطَّرِيقُ أَضَاءَتْ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَصَاهُ، فَمَشَى فِي ضَوْئِهَا [1] . أَخْرَجَهُ البخاري.
توفي أسيد [بن حضير] [2] فِي شعبان فِي هذه السنة، فصلى عَلَيْهِ عُمَر بالبقيع





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید