المنشورات

كلثوم بن الحصين، أبو رهم الغفاري

أَنْبَأَنَا أبو بكر بن أبي طاهر، قال: أنبأنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ حيوية، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن معروف، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن الفهم، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قَالَ:
أَسْلَمَ أَبُو رُهْمٍ بَعْدَ قُدُومِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، وَشَهِدَ مَعَهُ أُحُدًا، فَرُمِيَ يَوْمَئِذٍ بِسَهْمٍ فَوَقَعَ فِي نَحْرِهِ، فَجَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَصَقَ عَلَيْهِ فَبَرَأَ، وَكَانَ يُسَمَّى الْمَنْحُورُ.
قَالَ: وقَالَ مُحَمَّد بن عمرو: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير من الطائف إلى الجعرانة وأبو رهم إلى جنبه على ناقة له، وفِي رجليه نعلان غليظان إذ زحمت ناقته ناقة رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أبو رهم: فوقع حرف نعلي على ساقه فأوجعه، فقَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«أوجعتني أخر رجلك» وقرع رجلي بالسوط، فأخذني ما تقدم من أمري وما تأخر، 16/ ب وخشيت أن ينزل فِي قرآن عظيم مما صنعت، فلما أصبحنا بالجعرانة/ خرجت أرعى الظهر وما هو يومي فرقا أن يأتي للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [رسول] [3] يطلبني، فلما روحت الركاب سألت، فقالوا: طلبك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقلت: إحداهن والله، فجئته وأنا أترقب، فقَالَ:
«إنك أوجعتني برجلك فقرعتك بالسوط وأوجعتك فخذ هذه الغنم عوضا من ضربتي» قَالَ: فرضاه عني كان أحب إلي من الدنيا وما فيها. قَالَ: وبعثه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى قومه يستنفرهم حين أراد تبوكا.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید