المنشورات

الصلح بين قيس بن/ سعد ومعاوية

75/ ب وذلك أن [3] قيس بن سعد كان على شرطة جيش علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وهم أربعون ألفا فتعاقدوا هم وهو على قتال معاوية حتى يشترط لشيعة علي رضي الله عنه على أموالهم ودمائهم وما أصابوا فِي الفتنة، فأرسل معاوية إلى قيس يذكره الله تعالى، ويقول: على طاعة من تقاتل وقد بايعني الذي أعطيته طاعتك، فأبى أن يلين له، فأرسل إليه معاوية بسجل قد ختم عليه فِي أسفله، وقَالَ: اكتب فِي هذا السجل ما شئت فهو لك، فقَالَ عمرو: لا تعطه، وقاتله، فقَالَ: على رسلك، فإنا لا نخلص إلى قتال هؤلاء حتى يقتلوا أعدادهم من أهل الشام، فما خير العيش بعد ذلك، وإني لا أقاتله حتى لا أجد بدا من قتاله، فلما بعث إليه معاوية ذلك السجل اشترط لنفسه ولشيعة علي ما أصابوا من الدماء والأموال، ولم يسأل معاوية فِي سجله مالا، وأعطاه معاوية [ما سأل] [1] ، فدخل قيس بن سعد ومن معه [فِي طاعة معاوية] [2] .






مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید