المنشورات

ولى معاوية سعيد بن عُثْمَان بْن عَفَّانَ على خراسان

وكان السبب أن سعيدا سأل ذلك، قَالَ: إن بها عبيد الله بن زياد، فقَالَ: أما والله لقد اصطنعك أبي ورقاك حتى بلغت باصطناعه المدى [الذي لا يجاري إليه ولا يسامى] [2] ، فما شكرت بلاءه ولا جازيته. فولاه حرب خراسان، وولى إسحاق بن طَلْحَة خراجها.
وكان إسحاق ابن خالة معاوية، أمه أم أبان بنت عتبة بن ربيعة، فلما صار بالري مات إسحاق بن طَلْحَة، فولي سعيد خراج خراسان وحربها، فقطع سعيد الترمذ إلى سمرقند، فخرج إليه أهل الصغد فواقفوه يوما إلى الليل ثم انصرفوا من غير قتال، فلما كان الغد خرج إليهم سعيد، وناهضه أهل الصغد فقاتلهم فهزمهم وحصرهم فِي مدينتهم، فصالحوه وأعطوه رهنا منهم خمسين غلاما يكونون فِي يده من أبناء عظمائهم، وعبر فأقام بالترمذ.
وكان العامل فِي هذه السنة على المدينة مروان بن الحكم، وعلى الكوفة الضحاك بن قيس، وعلى البصرة عَبْد اللَّهِ بن زياد، وعلى خراسان سعيد بن عثمان بن عفان.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید