المنشورات

محمد بن علي بن أبي طالب، وهو ابن الحنفية

واسمها خولة بنت جعفر بن قيس. وقيل: كانت أمه من سبي اليمامة، فصارت إلى علي.
وقالت أسماء بنت أبي بكر: رأيتها سندية [4] سوداء، وكانت أمة لبني حنيفة.
ويكنى محمد أبا القاسم.
أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: / أَخْبَرَنَا ابْنُ حيوية، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَعْرُوفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَهِمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن سعد، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، قَالا: حَدَّثَنَا قَطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ ابْنَ الحنفية يقول [5] :كَانَتْ هَذِهِ [1] رُخْصَةً لِعَلِيِّ [بْنِ أَبِي طَالِبٍ] [2] رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَإِنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ وُلِدَ لِي وَلَدٌ بَعْدَكَ أُسَمِّيهِ بِاسْمِكَ، وَأُكَنِّيهِ بِكُنْيَتِكَ؟
قَالَ: نَعَمْ. قال مؤلف الكتاب رحمه الله [3] : وقد كان جماعة يسمون محمدا ويكنون بأبي القاسم، منهم: محمد بن أبي بكر، محمد بن طلحة بن عبيد الله، ومحمد بن سعد ابن أبي وقاص، ومحمد عبد الرحمن بن عوف، ومحمد بن جعفر بن أبي طالب، ومحمد بن حاطب بن أبي بلتعة، ومحمد بن الأشعث بن قيس.
وأخبرنا محمد بن ناصر، وعلي بن عمر بإسنادهما عَنْ أبي بكر بْن أبي الدنيا، قَالَ: حدثنا الحسين بن عبد الرحمن، قال: حدثني أبو عثمان المؤدب، قال: قال محمد ابن الحنفية:
من كرمت عليه نفسه لم يكن للدنيا عنده قدر.
قال أبو بكر بن عبيد: وحدثنا محمد بن عبد المجيد، أنه سمع ابن عيينة يقول:
قال محمد ابن الحنفية:
إن الله عز وجل جعل الجنة ثمنا لأنفسكم، فلا تبيعوها بغيرها.
أخبرنا محمد بن عبد الباقي بن سلمان، قال: أخبرنا حمد بْنُ أحمد الحداد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن سنان، قال: حدثنا محمد بن إسحاق السراج، قال: حدثنا عمر بن محمد بن الحسن، قال:
حدثنا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بن زيد بن جدعان، عن علي بن الحسين، قال [4] :
كتب ملك الروم إلى عبد الملك بن مروان يتهدده ويتواعده ويحلف أنه ليحملن إليه مائة ألف في البر ومائة ألف في البحر أو يؤدي إليه الجزية فسقط في درعه، فكتب إلى الحجاج: أن اكتب لمحمد ابن الحنفية فتهدده وتواعده ثم أعلمني ما يرد إليك من جوابه. فكتب الحجاج إلى ابن الحنفية بكتاب شديد ويتواعده بالقتل. قال: فكتب إليه ابن الحنفية: إن للَّه عز وجل ثلاثمائة وستين لحظة [1] في كل يوم إلى خلقه، وأنا أرجو أن/ ينظر الله، عز وجل، إلي نظرة يمنعني بها منك. قال: فبعث الحجاج بكتابه إلى عبد الملك، فكتب عبد الملك إلى ملك الروم نسخته، فقال ملك الروم: ما خرج هذا منك ولا أنت كتبت به، وما خرج إلا من بيت نبوة.






مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید