المنشورات
بايع] عبد الملك لولديه الوليد ثم سليمان بعده
وجعلهما وليي عهده، فكتب ببيعتهما إلى البلدان، وكتب إلى هشام بن إسماعيل المخزومي أن يدعو الناس إلى بيعة ابنيه الوليد وسليمان، فبايعوا غير سعيد بن المسيب فإنه أبى وقال: لا أبايع وعبد الملك حي فضربه هشام ستين سوطا، وطاف به في ثياب شعر وسرحه إلى ذباب-[ثنية] [6] بظاهر المدينة [7] كانوا يقتلون عندها ويصلبون- فظن أنهم يريدون قتله، فلما انتهوا به إلى ذلك الموضع ردوه، فقال: لو ظننت أنهم لا يقتلونني ما لبست سراويل مسوح. فبلغ عبد/ الملك، فقال: قبح الله هشاما، إنما كان ينبغي له أن يدعوه إلى البيعة فإن أبى كف عنه أو يضرب عنقه.
وقد ذكرنا أن ابن المسيب ضرب في بيعة ابن الزبير أيضا لأنه قال: لا أبايع حتى يجتمع الناس، فضربه جابر بن الأسود، وكان عامل ابن الزبير في أيامه على المدينة.
وفي هذه السنة [1] ولي قتيبة بن مسلم خراسان.
وفيها: حج بالناس هشام [2] بن إسماعيل المخزومي، وكان العامل على المشرق والعراق الحجاج.
مصادر و المراجع :
١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك
المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي
(المتوفى: 597هـ)
21 ديسمبر 2023
تعليقات (0)