المنشورات

سنة تسعين

فمن الحوادث فيها.
غزوة مسلمة بن عبد الملك أرض الروم، ففتح حصونا خمسة بسورية.
وفيها: غزا العباس بن الوليد حتى بلغ الأردن [1] ، وقيل: بل بلغ سورية.
وفيها: قتل محمد بن القاسم الثقفي ملك السند، وكان على جيش من قبل الحجاج.
وفيها: ولى الوليد قرة بن شريك على مصر موضع عبد الله بن عبد الملك.
وفيها: أسرت الروم خالد بن كيسان صاحب البحر، فذهبوا به إلى ملكهم، فأهداه ملك الروم إلى الوليد بن عبد الملك.
وفيها: فتح قتيبة [بن مسلم بخارى وهزم جموع العدو بها.
وفيها: جدد قتيبة] [2] الصلح بينه وبين طرخون ملك الصغد. وذلك أنه لما أوقع/ قتيبة بأهل بخاري ففض جمعهم هابه أهل الصغد، فرجع طرخون ملك الصغد حتى وقف قريبا من عسكر قتيبة وبينهم نهر بخارى، فسأل أن يبعث إليه رجلا يكلمه، فبعث قتيبة إليه رجلا، فسأل الصلح على فدية يؤديها، فأجابه قتيبة.
وفيها: [1] غدر نيزك، فنقض الصلح الذي كان بينه وبين المسلمين، وامتنع بقلعة، فغزاه قتيبة.
وذلك أن قتيبة فصل من بخارى ومعه نيزك وقد ذعره ما رأى من الفتوح، وخاف قتيبة فاستأذنه في الرجوع إلى بخارى فأذن له، فذهب وخلع قتيبة وكتب إلى جماعة من الملوك منهم ملك الطالقان فوافقوه على ذلك وواعدوه الغزو معه في الربيع، فبعث قتيبة أخاه عبد الله إلى بلخ في اثني عشر ألفا، وقال: أقم بها ولا تحدث شيئا، فإذا انكسر الشتاء فعسكر، واعلم أني قريبا منك، فدخل قتيبة الطالقان، فأوقع بأهلها البلاء، وقتل منهم قتلة عظيمة، وصلب منهم سماطين أربعة فراسخ في نظام واحد.
وقيل: كان هذا في سنة إحدى وتسعين.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید