المنشورات

أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم ابن عدي بن النجار:

أمه أم سليم بنت ملحان. لما قدم رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ المدينة ذهبت به أمه إليه ليخدمه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْبَزَّازُ، قَالَ: أخبرنا أبو محمد الجوهري، قال:
أخبرنا ابن حيوية، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف، قَالَ: حدّثنا الحسين بن الفهم،قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: أَخْبَرَنَا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زَيْدٍ، عَنْ سِنَانِ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: [1] . ذَهَبَتْ بِي أُمِّي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ خُوَيْدِمُكَ ادْعُ لَهُ، قَالَ:
«اللَّهمّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ وَأَطِلْ عُمْرَهُ وَاغْفِرْ ذَنْبَهُ» . قَالَ أَنَسٌ: فَقَدْ دَفَنْتُ مِنْ صُلْبِي مِائَةَ غَيْرَ اثْنَيْنِ- أَوْ قَالَ: مِائَةً واثنين، وإن ثمرتي لتحمل في السنة مَرَّتَيْنِ، وَلَقَدْ بَقِيتُ حَتَّى سَئِمْتُ الْحَيَاةَ، وَأَنَا أَرْجُو الرَّابِعَةَ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: [2] وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ:
كَانَ كَرْمُ أَنَسٍ يَحْمِلُ فِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّتَيْنِ. وَكَانَ أَنَسٌ يُصَلِّي فَيُطِيلُ الْقِيَامَ حَتَّى تَقْطُرُ قَدَمَاهُ دَمًا.
قال ابن سعد [3] : وحدثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الحرمي، قال: حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي، قال: حدثنا ثابت البناني، قال:
شكى قيم لأنس بن مالك في أرضه العطش، فصلى أنس فدعا، فثارت سحابة حتى غشيت أرضه فملأت صهريجه، فأرسل غلامه فقال: انظر أنى بلغت هذه، فنظر، فإذا هي لم تعد أرضه.
قال: وأخبرنا يوسف بن العرق، قال: حدثنا صالح المري، عن ثابت، قال:
كان أنس إذا أشفى على ختم القرآن من الليل بقي منه سور حتى يصبح فيختمه عند عياله.
قال: وحدثنا عفان، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا ثابت البناني، قال: كان أنس إذا ختم القرآن جمع ولده وأهله فدعا لهم.
قال: وأخبرنا عفان، قال: حدثنا خالد بن أبي عثمان، قال: حدّثنا ثمامة بن عبد الله بن أنس، قال: كان أنس إذا صلى المغرب لم يقدر عليه ما بين المغرب والعشاء قائما يصلي.
توفي أنس بالبصرة في هذه السنة وَهُوَ ابْن تسع وتسعين سنة. وقيل: / ابن مائة وسبع سنين، وهو آخر من مات من أصحاب رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وَسَلَّمَ بالبصرة، ورزق مائة ولد، ولا يعرف في الإسلام من ولد له من صلبه مائة سوى أربعة [1] : أنس بن مالك، وعبد الله ابن عمير الليثي، وخليفة السعدي، وجعفر بن سليمان الهاشمي.






مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید