المنشورات

سعيد بن جبير، يكنى أبا عبد الله، مولى لبني والبة بن الحارث من بني أسد بن خزيمة:

روى عن علي، وأبي مسعود البدري، وابن عمر، وابن عمرو، وأبي موسى [الأشعري] [3] ، وعبد الله بن المغفل، وعدي بن حاتم، وأبي هريرة، وأكثر عن ابن عباس. وكان عالما، وكان ابن عباس يقول له: حدث وأنا حاضر.
وقال لأهل الكوفة: تسألوني وفيكم سعيد بن جبير.
وجاء رجل إلى ابن عمر فسأله عن فريضة، فقال له: ائت سعيد بن جبير فإنه أعلم بالحساب مني.
وكان سعيد يقص على أصحابه بعد الفجر وبعد العصر، ويختم القرآن كل ليلتين، وكان إذا وقف في الصلاة [4] كأنه وتد. وكان يبكي [بالليل] [5] حتى عمش.
وكان يخرج في كل سنة مرتين: مرة للحج، ومرة للعمرة.
أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك، قال: أخبرنا أبو الحسين بن عبد الجبار، قال:
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الدَّقَّاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الحسين بْن صفوان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر القرشي، قال: حدثنا عمر بن إسماعيل الهمداني، قال: حدثنا محمد بن سعيد الأموي، عن معاوية بن إسحاق، قال: حدثنا سعيد بن جبير عند الصباح فرأيته ثقيل اللسان، فقلت له: ما لي أراك ثقيل اللسان؟
فقال: قرأت القرآن البارحة مرتين ونصفا.
قال عمر: وحدثنا أبو معاوية، عن موسى بن المغيرة، عن حماد: أن سعيد بن جبير قرأ القرآن في ركعة واحدة في الكعبة، وقرأ في الثانية بقل هو الله أحد.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید