المنشورات

وجه عمر إلى مسلمة بن عبد الملك وهو بأرض الروم فأمره بالقفول منها بمن معه من المسلمين

أنبأنا زاهر بن طاهر، قَالَ: أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن عَبْد اللَّه الحاكم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن النعمان بن بشير النيسابوري، قال: حدثنا نعيم بن حماد، قال: حدثني نوح بن أبي مريم، عن حجاج بن أرطأة، قال:
كتب ملك الهند إلى عمر بن عبد العزيز: من ملك الهند الذي في مربطه [3] ألف فيل، والذي تحته ألف ملك، والذي له نهران ينبتان العود والكافور، إلى ملك العرب الذي لا يشرك باللَّه شيئا، أما بعد.. فإني قد [4] أهديت لك هدية وما هي بهدية ولكنها تحية [5] ، وأحببت أن تبعث إلي رجلا يعلمني ويفهمني الإسلام.
وفي هذه السنة أغارت الترك على أذربيجان فقتلوا جماعة من المسلمين، فوجه عمر من قتلهم فلم يفلت منهم إلا اليسير، وقدم عليه منهم بخمسين أسيرا.
وفيها عزل عمر يزيد بن المهلب عن العراق وحبسه، ووجه على البصرة وأرضها عدي ابن أرطأة الفزاري، ووجه على الكوفة [1] وأرضها عبد الحميد بن عبد الرحمن القرشي، وضم إليه أبا الزناد، فكان أبو الزناد كاتب عبد الحميد.
وفيها: حج بالناس أبو بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، وكان عامل عمر على المدينة. وكان عامله على مكة عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد، [وعلى الكوفة وأرضها عبد الحميد بن عبد الرحمن، وعلى البصرة وأرضها عدي بن أرطأة] [2] وعلى خراسان الجراح بن عبد الله، وعلى قضاء البصرة إياس بن معاوية بن قرة المزني.
[وكان] [3] الواقدي يقول: كان على قضاء الكوفة من قبل عبد الحميد الشعبي، وعلى قضاء البصرة من قبل عدي بن أرطأة الحسن البصري، ثم إن الحسن استعفى عديا فأعفاه وولى إياسا.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید