المنشورات

أغزى عمر الوليد بن هشام المعيطي، وعمرو بن قيس الكندي من أهل حمص الصائفة

أَخْبَرَنَا المبارك بْن علي الصيرفي، قَالَ: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله الحيري، قالت: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الحسين بْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْن خالد الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بن المغيرة، قال: حدثنا أحمد بن سعيد الدمشقي، قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّبَيْر بْن بكار، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد الله بن عبد العزيز، قال:
أخبرني ابن العلاء- أحسبه أبا عمرو بن العلاء، أو أخاه- عن جويرية عن إسماعيل بن أبي حكيم، قال:
بعثني عمر بن عبد العزيز حين ولي في الفداء، فبينا أنا أجول في القسطنطينية إذ سمعت صوتا يغني وهو يقول:
أرقت وغاب عني من يلوم ... ولكن لم أنم أنا والهموم
كأني من تذكر ما ألاقي ... إذا ما أظلم الليل البهيم
سقيم مل منه أقربوه ... وودعه المداوي والحميم
وكم في بحرة بين المنقا ... إلى أحد إلى ماء زريم [1]
إلى الجماء من خد أسيل ... نقي اللون ليس به كلوم
يضيء به الظلام إذا تبدى ... كضوء الفجر منظره وسيم
فلما أن دنا منا ارتحال ... وقرب ناجيات السير كوم
أتين مودعات والمطايا ... على أكوارها خوص هجوم
فقائلة ومثنية علينا ... تقول وما لها فينا حميم
وأخرى لبها معنا ولكن ... تستر وهي واجمة كظوم
تعد لنا الليالي تحتصيها ... متى هو خائن منا قدوم
متى تر غفلة الواشين عنا ... تجد بدموعها العين السجوم
قال الزبير: والشعر لبقيلة الأشجعي. قال إسماعيل بن أبي حكيم: فسألته حين دخلت عليه، فقلت له: من أنت؟ قال: أنا الوابصي الذي أخذت فعذبت فجزعت فدخلت في دينهم، فقلت: إن أمير المؤمنين [2] عمر بن عبد العزيز بعثني في الفداء وأنت والله أحب من افتديته إلا أن لم تكن بطنت في الكفر، قال: والله لقد بطنت في الكفر، فقلت: أنشدك الله أسلم، فقال: أسلم، وهذان ابناي وقد تزوجت امرأة، وهذان ابناها، وإذا دخلت المدينة قال أحدهم: يا نصراني، وقيل لولدي وأمهم [وولدهم] [3] كذلك، لا والله لا أفعل، فقلت له: قد كنت قارئا للقرآن، فقال: إني والله من أقرأ القراء للقرآن، فقلت: ما بقي معك من القرآن؟ قال: لا شيء إلا هذه الآية: (رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ) 15: 2 [4] .
وفي هذه السنة أشخص عمر [5] بن هبيرة الفزاري إلى الجزيرة عاملا عليها.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید