المنشورات

عبد الرحمن بن مل بن عمرو بن عدي بن وهب بن ربيعة، أبو عثمان النهدي

حج في الجاهلية حجتين، وأسلم على عهد رسول الله صلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسلم إلا أنه لم يلقه، وهاجر إلى المدينة بعد موت أبي بكر فلقي عمر بن الخطاب. وروى عنه، وعن علي، وسعد، وسعيد، وابن مسعود، وأبي، وغيرهم من الصحابة، [وكان ثقة] [2] ونزل الكوفة ثم صار إلى البصرة، فحدث عنه أيوب، وقتادة، وسليمان التيمي، وغيرهم، وكان معه وشهد القادسية وجلولاء، وتستر ونهاوند واليرموك وأذربيجان ورستم.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، قال:
أخبرنا عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا يوسف بن يعقوب النيسابوري، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن أبي شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحجاج بن أبي زينب، قال: سمعت أبا عثمان النهدي يقول [3] :
كنا في الجاهلية نعبد حجرا، فسمعنا مناديا ينادي: يا أهل الرحال، إن ربكم قد هلك فالتمسوا ربا، قال: فخرجنا على كل صعب وذلول، فبينا نحن كذلك نطلب إذا نحن بمناد ينادي: إنا قد وجدنا ربكم أو شبهه [4] ، قال: فجئنا فإذا [نحن] [5] بحجر فنحرنا عليه الجزر.
أخبرنا عبد الرحمن، قال: أخبرنا أحمد بن علي، قال: أخبرنا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا الحجاج، قال: حدثنا حماد، عن حميد، عن أبي عثمان، قال: [1] أتت علي نحو من ثلاثين ومائة سنة، وما شيء مني إلا وقد أنكرته إلا أملي فإني أجده كما هو.
توفي أبو عثمان في هذه السنة وهو ابن ثلاثين ومائة سنة.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید