المنشورات

مسلم بن يسار، أبو عبد الله مولى طلحة بن عبيد الله التيمي

لقي جماعة من الصحابة، وكان من العلماء المتعبدين، وكان حسن الخشوع في الصلاة، فوقع مرة إلى جانبه حريق فما شعر به حتى طفئ.
وكان أرفع عند الناس من الحسن حتى خرج مع ابن الأشعث فوضعه ذلك.
وكان يقول: ما ضربت بسيف ولا طعنت برمح، فقال له قائل: فكيف بمن رآك واقفا في الصف؟ قال: هذا مسلم بن يسار، ما وقف هذا الموقف إلا وهو على الحق فقاتل فقتل. فبكى بكاء شديدا.
أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك، قال: أخبرنا علي بن محمد الأنباري، قال:
[أخبرنا] [2] أحمد بن محمد بن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن صفوان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر [القرشي] [3] ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال:
حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا جعفر بن حيان، قال:
ذكر لمسلم بن يسار قلة التفاته في الصلاة، قال: وما يدريكم أين قلبي [4] .
قال أحمد بن إبراهيم: وحدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب قال:
كان مسلم بن يسار يقول لأهله إذا دخل في صلاته: تحدثوا فلست أسمع حديثكم [5] .
قال: أخبرنا سعد الخير بن محمد، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أيوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن مُحَمَّد الخلال، قال: حدثنا علي بن عمر بن علي التمار، قال: حدثنا جعفر بن محمد الخالدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، قال: حدّثنا البرجلاني، قال: حدثنا غياث بن زياد، قال: حدثنا ابن المبارك، قال:
قال مسلم بن يسار لأصحابه يوم التروية: هل لكم في الحج؟ قالوا: خرف الشيخ على ذلك فلنطيعنه، قال: من أراد ذلك فليخرج، فخرجوا إلى الحسان برواحلهم، فقال: خلوا أزمتها، فأصبحوا وهم ينظرون إلى جبال تهامة [1] .






مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید