المنشورات

سالم بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب، أبو عمر

روى عن أبيه، وأبي أيوب، وأبي هريرة. وكان فقيها عابدا جوادا صالحا، وكان أشبه أولاد أبيه به، وكان أبوه شديد المحبة له فإذا ليم على ذلك أنشد:
يلومونني في سالم وألومهم ... وجلدة بين العين والأنف سالم [4]
أخبرنا المبارك بن علي، قَالَ: أَخْبَرَنَا شجاع بْن فارس، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن أخي ميمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن صفوان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر القرشي، قال: حدثني محمد بن الحسين، قال: حدثني يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا هودة بن عبد العزيز، قال:
زحم سالم بن عبد الله رجل فقال له سالم: بعض هذا رحمك الله، فقال له الرجل: ما أراك إلا رجل سوء، فقال له سالم: ما أحسبك أبعدت.
أخبرنا محمد بن القاسم، قَالَ: أَخْبَرَنَا حمد بْن أَحْمَد، [1] قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الحسين، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن وهب، قال: حدثني حنظلة، قال:
رأيت سالم بن عبد الله بن عمر يخرج إلى السوق فيشتري حوائج نفسه.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد بإسناد له عن أشهب بن مالك، [2] قال: لم يكن أحد في زمن سالم [3] بن عبد الله أشبه بمن مضى من الصالحين في الزهد والقصد في العيش [4] منه، كان يلبس بدرهمين، وقال له سليمان بن عبد الملك ورآه حسن السجية: أي شيء تأكل؟ قال: الخبز والزيت وإذا وجدت اللحم أكلته، فقال له: أو تشتهيه، قال:
إذا لم أشتهه تركته حتى أشتهيه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ، قَالَ: أنبأنا أبو طاهر بن أبي الصقر، قال: أخبرنا هبة الله بن إبراهيم الصواف، قال: أخبرنا الحسن بن إسماعيل الضراب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مروان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عمير بن مرداس، قال: حدثنا الحميدي، قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول:
دخل هشام بن عبد الملك الكعبة فإذا هو بسالم بن عبد الله، فقال له: يا سالم سلني حاجة، فقال له: إني لأستحي من الله أن أسأل في بيت الله غيره. فلما خرج خرج في أثره، فقال له: الآن قد خرجت فسلني حاجة، فقال له سالم: من حوائج الدنيا أم من حوائج الآخرة؟ فقال: من حوائج الدنيا، فقال له: ما سألت من يملكها فكيف أسأل من لا يملكها.
توفي سالم بالمدينة فِي آخِرِ ذِي الْحِجَّةِ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ، وصلى عليه هشام بن عبد الملك مقدمه المدينة ودفن بالبقيع.






مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید