المنشورات

هشام بن الربيع بن زرارة بن كثير بن خباب، أبو حية النميري:

شاعر مجيد فصيح، كان أبو عمرو بن العلاء يقدمه، [أدرك الدولتين الأموية والعباسية] [2] ، إلا أنه كان فيه هوج وجبن، وكان يصرع في أوقات.
قال ابن قتيبة: كان من أكذب الناس، يحدث أنه يخرج إلى الصحراء فيدعو الغربان فتقع حوله، فيأخذ منها ما شاء، فقيل له: يا أبا حية، أفرأيت إن أخرجناك إلى الصحراء تدعوها [3] فلم تأتك، فماذا نصنع بك؟ قال: أبعدها الله إذن.
وكان له سيف يسميه لعاب المنية، ليس بينه وبين الخشبة شيء [4] ، فحدث جارا له قال: دخل ليلة إلى بيته كلب فظنه لصا، فانتضا سيفه وقال: أيها المغتر بنا، المجترئ علينا، بئس والله ما اخترت لنفسك، سيف صقيل لعاب المنية الذي سمعت به، أخرج بالعفو عنك قبل أن أدخل بالعقوبة عليك. فإذا الكلب قد خرج، فقال:
الحمد للَّه الذي مسخك كلبا، وكفانا حربا.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید