المنشورات

غزوة ابن هشام الصائفة اليسرى، وسليمان بن هشام الصائفة اليمنى من نحو الجزيرة وفرق سراياه في أرض الروم.

وفيها: بعث مروان بن محمد وهو على أرمينية بعثين، فافتتح أحدهما حصونا ثلاثة، وصولح الآخر.
وفيها: عزل هشام بن عبد الملك عاصم بن عبد الله عن خراسان، وضمها إلى خالد بن عبد الله، فولاها أخاه أسد بن عبد الله. وقال المدائني: كان هذا في سنة ست عشرة.
وكان السبب: أن عاصما كتب إلى هشام: أما بعد، يا أمير المؤمنين، فإن الرائد لا يكذب أهله، وقد كان من أمر أمير المؤمنين إلي ما تحقق به علي نصيحته، وإن خراسان لا تصلح إلا أن تضم إلى صاحب العراق، فيكون موادها ومعونتها في الأحداث والنوائب من قرب لتباعد أمير المؤمنين عنها، فولى أسد بن عبد الله، فقدم فحبس عاصما، وأخذه بمائة ألف، ووجه عبد الرحمن بن نعيم العامري في أهل الكوفة وأهل الشام في طلب الحارث بن شريح، وسار أسد إلى آمد فحاصرهم، ونصب المجانيق عليهم.
وفيها: أخذ أسد بن عبد الله جماعة من دعاة بني العباس، فقتل بعضهم، ومثل ببعضهم، وحبس بعضهم، وكان فيهم موسى بن كعب، فأمر به فألجم بلجام حمار، ثم جذب اللجام فتحطمت أسنانه [1] ، ثم دق أنفه، ووجئ لحياه، وكان فيهم لاهز بن قريظ، فضربه ثلاثمائة سوط، ثم خلى سبيلهم.
وفيها: حج بالناس خالد بن عبد الملك، وكان العامل فيها على المدينة، وعلى مكة، وعلى الطائف: محمد بن هشام بن إسماعيل. وعلى العراق والمشرق: خالد بن عبد الله القسري، وعلى أرمينية وأذربيجان: مروان بن محمد بن مروان بن الحكم.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید