المنشورات

أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان، أخت عمر [رضي الله عنه] :

كانت من الأجواد الكرماء، و [كانت] [1] تقول: لكل قوم نهمة في شيء، ونهمتي في العطاء.
وكانت تعتق كل جمعة رقبة وتحمل على فرس في سبيل الله عز وجل.
أخبرنا المحمدان ابن ناصر، وابن عبد الباقي، قالا: أخبرنا جعفر بن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن علي التوزي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الدَّقَّاق، قال:
أخبرنا أبو علي بْن صفوان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر القرشي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن علي بن عبد العزيز الجزري، عن ضمرة بن ربيعة، عن علي بن أبي جميلة، قال:
سمعت أم البنين بنت عبد العزيز تقول:
أف للبخل، لو كان قميصا ما لبسته، ولو كان طريقا ما سلكته.
قال القرشي: وحدثني محمد بن الحسن، قال: حدثني مروان بن محمد بن عبد الملك، قال: دخلت عزة على أم البنين، فقالت لها ما يقول كثير:
قضى كل ذي دين علمت غريمه ... وعزة ممطول معنى غريمها
ما كان هذا الدين يا عزة؟ فاستحيت فقالت: علي ذاك. قالت: كنت وعدته قبلة فحرجت منها، فقالت أم البنين: أنجزيها له وإثمها علي.
قال يوسف: وحدثني رجل من بني أمية يكنى أبا سعيد، قال: بلغني أن أم البنين أعتقت لكلمتها هذه أربعين رقبة، وكانت إذا ذكرتها بكت وقالت: يا ليتني خرست ولم أتكلم بها.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید