المنشورات

محمد بن يحيى بن حبان بن منقذ بن عمرو بن مالك، أبو عبد الله

كانت له حلقة في مسجد رسول الله صَلَّى اللهُ عليه وسلم، وكان يفتي، وكان كثير الحديث ثقة.
توفي بالمدينة في هذه السنة.
ولي قضاء البصرة لعمر بن عبد العزيز، وكانت له فراسة وذكاء وفطنة. وتوفي في هذه السنة وكان له عقب.
أخبرنا محمد بن أبي القاسم، قال: أخبرنا محمد بْنُ أحمد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الأصفهاني، قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا الحسين بن المتوكل، قال: حدثنا أبو الحسن المدائني، عن أبي إسحاق بن حفص، قال:
قيل لإياس بن معاوية: فيك أربع خصال: دمامة، وكثرة كلام، وإعجاب بنفسك، وتعجيل في القضاء. قال: أما الدمامة فالأمر فيها إلى غيري، وأما كثرة الكلام فبصواب أم بخطأ؟ قالوا: بصواب، قال: فالإكثار من الصواب أمثل. وأما إعجابي بنفسي، أفيعجبكم ما ترون مني؟ قالوا: نعم، قال: فإني أحق أن أعجب بنفسي. وأما قولكم إني أعجل بالقضاء، فكم هذه- وأشار بيده خمسة؟ فقالوا: خمسة، فقال:
عجلتم، ألا قلتم: واحد واثنان وثلاثة وأربعة وخمسة؟ قالوا: ما نعد شيئا قد عرفناه، قال: فما أحبس شيئا قد تبين لي فيه الحكم.
أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أحمد بن علي، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا أبو اليسر إبراهيم بن موسى الجزري، قال: حدّثنا القاضي المقدمي، قال: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب، قال: حدثنا قريش بن أنس، عن حبيب بن الشهيد، قال:
كنت جالسا عند إياس بن معاوية، فأتاه رجل فسأله عن مسألة فطول عليه، فأقبل عليه إياس فقال: إن كنت تريد الفتيا فعليك بالحسن فإنه معلمي ومعلم أبي، وإن كنت تريد القضاء فعليك بعبد الملك بن يعلى- وكان على قضاء البصرة يومئذ- وإن كنت تريد الصلح فعليك بحميد الطويل، وتدري ما يقول لك؟ يقول لك: حط عنه شيئا، ويقول لصاحبك زده شيئا حتى يصلح بينكما وإن كنت تريد الشغب فعليك بصالح السدوسي، وتدري ما يقول لك، اجحد ما عليك وادع ما ليس لك، وادع بينة غيبا.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید