المنشورات

خلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك

عقد يزيد بن عبد الملك الخلافة [1] لولده الوليد بعد أخيه هشام بن عبد الملك، وكان يومئذ ابن إحدى عشرة سنة، فلم يمت يزيد حتى بلغ ابنه خمس عشرة سنة، فندم على استخلافه هشاما، وولي هشام وهو للوليد مكرم معظم، فظهر من الوليد لعب وشرب للشراب [2] ، واتخذ ندماء، فولاه هشام الحج سنة ست عشرة ومائة، فحمل معه كلابا في صناديق، وعمل قبة على قدر الكعبة ليضعها على الكعبة وحمل معه خمرا وأراد أن ينصب القبة على الكعبة ويجلس فيها، فخوفه أصحابه، فجمع المغنين بمكة، وتشاغل باللهو.
أنبأنا علي بن عبيد الله بن نصر، قال: أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين ابْن أخي ميمي، قال: أخبرنا أبو مسلم بن مهدي، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن قارن، قال: حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني [1] ، قال: حدثنا أصبغ بن الفرج، قال: سمعت ابن عيينة يحدث:
أن الوليد بن يزيد كان أمر بقبة من حديد أن تعمل وتركب على أركان الكعبة ويخرج لها أجنحة لتظلله [2] إذا حج وطاف، فعملت ولم يبق إلا أن تركب، فقام الناس في ذلك- الفقهاء والعباد-، وغضبوا في ذلك [3] وتكلموا وقالوا: لا يكون هكذا قط [4] ، وكان من أشدهم في ذلك كلاما وقياما سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن، وكتب إلى الوليد بذلك، فكتب: أن اتركوها، فقال سعد بن إبراهيم عند ذلك: ليس إلا هذا لاها الله حتى يصنع بها كما صنع بالعجل لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا، النار النار، فدعي بالنار حتى أحرقت.
أخبرنا محمد بن أبي منصور، قال: أنبأنا علي بن أحمد بْن البسري، عن أبي عبد الله بْن بطة العكبري، قال: حدثني أبو صالح محمد بن أحمد، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، قَالَ: حدثنا الواقدي، قال: حدثنا موسى بن أبي بكر، عن صالح بن كيسان:
أن الوليد ولى سعد بن إبراهيم على قضاء المدينة، وأراد الوليد الحج، فاتخذ قبة من ساج ليجعلها حول الكعبة ليطوف هو ومن أحب من أهله ونسائه فيها، وكان فظا متجبرا، فأراد بزعمه أن يطوف فيها حول الكعبة، ويطوف الناس من وراء القبة، فحملها على الإبل من الشام، ووجه معها قائدا من قواد أهل الشام في ألف فارس، وأرسل معه مالا يقسمه في أهل المدينة، فقدم بها فنصبت في مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففزع لذلك أهل المدينة ثم اجتمعوا فقالوا: إلى من نفزع في هذا الأمر، فقالوا: إلى سعد بن إبراهيم، فأتاه الناس فأخبروه الخبر، فأمرهم أن يضرموها بالنار [5] ، فقالوا: لا نطيق ذلك، معها قائد في ألف فارس من أهل الشام، فدعى مولى له فقال: هلم الجراب، فأتاه بجراب فيه درع عبد الرحمن التي شهد فيها بدرا، فصبها عليه وقال لغلامه: هلم بغلتي، فأتاه ببغلته فركبها، فما تخلف عنه يومئذ قرشي ولا أنصاري حتى إذا أتاه قال: علي بالنار، فأتي بنار فأضرمها فيها، فغضب القائد وهم بالخصومة، فقيل له: هذا قاضي أمير المؤمنين ومعه الناس ولا طاقة لك به، فانصرف راجعا إلى الشام، وشبع عبيد أهل المدينة من الناطق مما استلبوه من حديدها.
فلما بلغ ذلك الوليد كتب إليه: ول القضاء رجلا وأقدم علينا، فولى القضاء رجلا وركب حتى أتى الشام، فأقام ببابه أشهرا لا يؤذن له حتى نفذت نفقته، وأضر به طول المقام، فبينا هو ذا عشية في المسجد إذا هو بفتى في جبة صفراء سكران، فقال [1] : ما هذا؟ قالوا: هذا خال أمير المؤمنين سكران يطوف في المسجد، فقال لمولى له: هلم بالسوط، فأتاه بسوطه، فقال [2] : علي به، فأتي به فضربه في المسجد ثمانين سوطا، وركب بغلته ومضى راجعا إلى المدينة، فأدخل الفتى على الوليد مجلودا، فقال: من فعل هذا به؟ قالوا: مديني كان في المسجد، فقال: علي به، فلحق على مرحلة، فدخل عليه، فقال أبا إسحاق: ماذا فعلت يا ابن أخيك؟ فقال: يا أمير المؤمنين، إنك وليتنا أمرا من أمورك، وإني رأيت حد الله ضائعا، سكران يطوف في المسجد وفيه الوفود ووجوه الناس، وكرهت أن يرجع الناس عنك بتعطيل الحدود، فأقمت عليه حده، فقال: جزاك الله خيرا، وأمر له بمال وصرفه إلى المدينة ولم يذاكره شيئا من أمر القبة ولا عن فعله فيها.
ولما ظهر من الوليد تهاون بالدين طمع [3] فيه هشام وأراد خلعه والبيعة لابنه [مسلمة بن هشام فأبى فتنكر له هشام وعمل سرا في البيعة لابنه] [4] وتمادى الوليد في الشراب فأفرط، فقال له هشام: ويحك يا وليد، ما أدري أعلى الإسلام أنت أم لا، ما تدع شيئا من المنكر إلا أتيته غير متحاش، فكتب إليه الوليد يقول:يا أيها السائل عن ديننا ... ديني على دين أبي شاكر
نشربها صرفا وممزوجة ... بالسخن أحيانا وبالفاتر [1]
فغضب هشام على ابنه مسلمة، وكان يكنى أبا شاكر، وقال له: يعيرني بك الوليد وأنا أرشحك للخلافة فالزم الأدب واحضر الجماعة، وولاه الموسم سنة تسع عشرة ومائة، فأظهر النسك والوقار، وقسم بمكة والمدينة أموالا، فلما رأى الوليد تقصير هشام في حقه خرج في ناس من خاصته ومواليه، فنزل بالأزرق من أرض بلقين وفزارة على ماء يقال له الأغدق [2] ، وخلف كاتبه عياض بن مسلم وقال له: اكتب إلي ما يحدث قبلكم، فقطع هشام ما كان يجري على الوليد، وضرب عياضا ضربا مبرحا، فلم يزل الوليد مقيما بتلك البرية حتى مات هشام، ووصلت إليه الخلافة، فسأل عن كاتبه عياض، فقيل: يا أمير المؤمنين لم يزل محبوسا، حتى نزل أمر الله بهشام، فلما صار في حد لا ترجى الحياة لمثله أرسل عياض إلى الخزان احتفظوا بما في أيديكم، ولا يصلن أحد منه إلى شيء، فأفاق هشام إفاقة، فطلب شيئا فمنعوه، فقال: أرانا كنا خزانا للوليد، ثم مات من ساعته.
فخرج عياض من السجن، فختم أبواب الخزائن، وأمر بهشام فأنزل عن فرشه، فما وجدوا قمقما يسخن له فيه الماء حتى استعاروه، ولا وجدوا كفنا من الخزائن، وكفنه غالب مولى هشام.
فولي الوليد الخلافة يوم السبت في شهر ربيع الآخر سنة خمس وعشرين ومائة.
هذا قول هشام بن محمد.
وقال الواقدي: استخلف يوم الأربعاء لست خلون من ربيع الآخر، ولما ولي الوليد ويكنى أبا العباس وكانت أمه يقال لها أم الحجاج بنت محمد بن يوسف بن الحكم أخي الحجاج بن يوسف- وكان أبيض أحمر أعين جميلا، قد شاب، طويل أصابع الرجلين يوتر له سكة حديد فيها خيط، ويشد الخيط في رجله ثم يثب على الدابة فينتزع السكة ويركب، ما يمس الدابة بيده. وكان عالما باللغة والشعر، فمن شعره.
قوله:
شاع شعري في سليمى وظهر ... ورواه كل بدو وحضر
فتهاداه العذارى بينها ... وتغنين به حتى اشتهر
قلت قولا في سليمى معجبا ... مثلما قال جميل وعمر
لو رأينا لسليمى أثرا ... لسجدنا ألف ألف للأثر
واتخذناها إماما مرتضى ... ولكانت حجنا والمعتمر
إنما بنت سعيد قمر ... هل خرجنا إن سجدنا للقمر
وسلمى هذه بنت سعيد بن خالد بن عثمان بن عفان، وكانت أخت امرأته، ولم يكن لجمالها نظير، وأحبها وطلق أختها حتى تزوجها في الخلافة، وله فيها أيضا:
إن القرابة والمودة ألفا ... بين الوليد وبين بنت سعيد
سلمى هواي ولست أذكر غيرها ... دون الطريف ودون كل تليد
ومن شعره:
أنا الوليد أبو العباس قد علمت ... عليا معد مدى [1] كري وإقدامي
إني لفي الذروة العليا إذا انتسبوا [2] ... مقابل بين أخوالي وأعمامي [3]
حللت من جوهر الأغراض قد علموا ... في باذخ مشمخر العز قمقام [4]
وكان مقبلا على اللهو والشراب والأغاني حتى إنه أحضر معبدا المغني من المدينة، فحضر وهو على بركة مملوءة خمرا، فغناه فقذف نفسه في البركة فنهل منها ثم خرج فتلقي في الثياب والمجامر [5] ، فأعطاه خمسة عشر ألف دينار، وقال: انصرف بها إلى أهلك واكتم ما رأيت.
[وقد روى أبو عبيدة المرزباني، قال: حدثنا أحمد بن كامل، قال: كان الوليد بن يزيد زنديقا، وأنه فتح المصحف يوما فرأى فيه (وَاسْتَفْتَحُوا وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ) 14: 15 [1] فألقاه ورماه بالسهام، وقال:
تهددني بجبار عنيد ... فها أنا ذاك جبار عنيد
إذا ما جئت ربك يوم حشر ... فقل يا رب حرقني الوليد] [2]
وَقَدْ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَيْنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ [بْنِ] [3] الْمُذْهِبِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الأَوْزَاعِيُّ، وَغَيْرُهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: وُلِدَ لأَخِي أُمِّ سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم غُلامٌ فَسَمَّوْهُ الْوَلِيدَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«سَمَّيْتُمُوهُ اسْمَ فَرَاعِينِكُمْ لَيَكُونَنَّ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ الْوَلِيدُ هُوَ شَرٌّ عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ مِنْ فِرْعَوْنَ لِقَوْمِهِ» . وفي رواية عن الأوزاعي، قال: سألت عن هذا الحديث الزهري، فقال: إن استخلف الوليد بن يزيد وإلا فهو الوليد بن عبد الملك.
قال مؤلف الكتاب رحمه الله [4] : والوليد بن يزيد أحق من الوليد بن عبد الملك، وكان الوليد بن يزيد مشهورا بالإلحاد، مبارزا بالعناد، مطرحا للدين، وإنما قال عليه السلام: «سميتموه بأسماء فراعينكم» لأن اسم فرعون موسى الوليد.
فلما ولي الوليد زاد ما كان يفعله من اللهو، وكتب إلى العباس بن عبد الملك بن مروان أن يأتي الرصافة فيحصي ما فيها من أموال هشام وولده، ويأخذ عماله وحشمه إلا مسلمة بن هشام فإنه كتب إليه [5] : لا يعرض له ولا يدخل منزله، فإنه كان يكثر أن يكلم أباه في الرفق ويكفه. فقدم العباس الرصافة فأحكم ما كتب به الوليد إليه.
واستعمل الوليد العمال، وجاءت بيعته من الآفاق، وأقبلت إليه الوفود وأجرى على زمنى أهل الشام وعميانهم، وكساهم، وأمر لكل إنسان منهم بخادم، وأخرج لعيالات الناس الطيب والكسوة وزادهم على ما كان يخرج لهم هشام، وزاد الناس جميعا في العطاء عشرات ثم زاد أهل الشام بعد زيادة العشرات عشرة عشرة لأهل الشام خاصة، وزاد من وفد إليه من أهل بيته في جوائزهم الضعف.
وفي جمادى الآخرة من هذه السنة، وذلك بعد شهرين من ولايته عقد البيعة لابنيه الحكم وعثمان بعده، وجعلهما وليي عهده أحدهما بعد الآخر، [وجعل الحكم مقدما على عثمان] [1] ، وقلد الحكم الشام [2] ، وعثمان حمص، وكتب بذلك إلى الأمصار، وكان ممن كتب إليه بذلك يوسف بن عمر، وهو عامل الوليد يومئذ على العراق، وكتب بذلك يوسف إلى نصر بن سيار ليبايع الناس لهما.
وفي هذه السنة [3] : ولى الوليد بن يزيد نصر بن سيار خراسان كلها وأفرده بها ثم وفد يوسف بن عمر على الوليد فاشترى نصرا وعماله منه، فرد إليه ولاية خراسان، فكتب يوسف بن عمر إلى نصر بن سيار يأمره بالقدوم عليه، ويحمل ما قدر عليه من الهدايا والأموال، وأن يقدم عليه بعماله أجمعين، فلما أتى نصرا كتابه قسم على أهل خراسان الهدايا وعلى عماله، فلم يدع بخراسان جارية ولا عبدا ولا برذونا فارها إلا أعده، واشترى ألف مملوك وأعطاهم السلاح وحملهم على الخيل، وأعد خمسمائة وصيفة، وأمر بصياغة الأباريق [4] من الذهب والفضة، وتماثيل الظباء [5] ، ورءوس السباع، والأيايل وغير ذلك. فلما فرغ من ذلك كله كتب إليه الوليد يستحثه، فسرح الهدايا حتى بلغ أوائلها بيهق، وكتب إليه الوليد يأمره أن يبعث إليه ببرابط وطنابير وأباريق ذهب وفضة، وأن يجمع كل صناجة [6] بخراسان [وكل بازي وبرذون فاره، ثم يسير بذلك كله بنفسه ووجوه خراسان] [1] فلم يزل يتوقف [2] حتى وقعت الفتنة، فتحول نصر إلى قصره بما حاز [3] ، وكان قد أتاه آت وأخبره أن الوليد قد قتل، ووقعت الفتنة بالشام.
وفي هذه السنة: وجه الوليد بن يزيد خاله يوسف بن محمد بن يوسف الثقفي واليا على المدينة ومكة والطائف، ودفع إليه إبراهيم ومحمد ابني هشام بن إسماعيل المخزومي موثقين [4] في عباءتين وأقامهما للناس في المدينة، ثم كتب الوليد إليه يأمره أن يبعث بهما إلى يوسف بن عمر وهو يومئذ عامله على العراق، فلما قدما عليه عذبهما حتى قتلهما، وقد كان رفع عليهما عند الوليد أنهما أخذا مالا كثيرا [5] .
وفي هذه السنة: عزل يوسف بن محمد سعد بن إبراهيم عن قضاء المدينة، وولاها يحيى بن سعيد الأنصاري.
وفيها: قدم سليمان بن كثير ومالك بن الهيثم وقحطبة بن شبيب فلقوا محمد بن علي- في بعض قول أهل السير- فأخبروه بقصة أبي مسلم وما رأوا منه، فقال لهم: أحر هو أم عبد؟ فقالوا: أما عيسى فيزعم أنه عبد، وأما هو فيزعم أنه حر، فاشتروه وأعتقوه وأعطوا محمد بن علي مائتي ألف درهم، وكسى بثلاثين ألف درهم، فقال لهم: ما أظنكم تلقوني بعد عامكم هذا، فإن حدث بي حدث فصاحبكم إبراهيم بن محمد فإني أثق به لكم، وأوصيكم به خيرا، وقد أوصيته بكم فصدروا من عنده.
وفيها: قتل يحيى بن زيد بن علي بخراسان، وقد ذكرنا أنه مضى بعد موت أبيه إليها، وأقام ببلخ عند الحريش بن عمر وحتى هلك هشام وولي الوليد، فكتب يوسف بن عمر إلى نصر بن سيار ليأخذ الحريش [بن عمرو] [6] ، فبعث نصر إلى عقيل بن معقل العجلي يأمره بأخذ الحريش، فأخذه فسأله عن يحيى، فقال: لا علم لي به، فجلده ستمائة سوط، فقال ابنه: لا تقتل أبي وأنا أدلك عليه، فدله، فإذا هو في جوف بيت، فأخذه فجاء كتاب الوليد بتخليته، فدعاه نصر فأمره بتقوى الله وحذره الفتنة وأمره أن يلحق بالوليد، وأمر له بألفي درهم وبغلين، فمضى حتى انتهى إلى سرخس، فأقام بها، فأخرجه واليها وبعث نصر بن سيار سلم بن أحوز في طلب يحيى بن زيد، فبعث سلم سورة بن محمد الكندي فلقيه فقاتله فقتله وقتل أصحابه وأخذ رأسه.
وفيها: حج بالناس [1] يوسف بن محمد بن يوسف الثقفي، وكانت عمال الأمصار في هذه السنة عمالها في السنة التي قبلها.








مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید