المنشورات

أيوب بن أبي تميمة السختياني، يكنى أبا بكر، مولى لعنزة ، واسم أبي تميمة كيسان

كان ثقة ثبتا ورعا يستر حاله، وكان النساك حينئذ يشمرون ثيابهم، وكان في ذيله بعض الطول، وحج أربعين حجة. وكان الحسن يقول: سيد شباب أهل البصرة أيوب، وكان سفيان بن عيينة قد لقي ستة وثمانين من التابعين، وكان يقول: ما رأيت مثل أيوب.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن ناصر [بإسناد لَهُ] [5] ، عَنْ أبي بكر القرشي قال: حدثني أحمد بن عاصم العباداني، عن سعيد بن عامر، عن وهب بن جابر، قال: قال أيوب السختياني:
إذا ذكر الصالحون كنت منهم بمعزل.
أخبرنا ابن ناصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن مالك، قَالَ: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال:
حدثني سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال:
كان أيوب ربما حدث بالحديث فيرق فيلتفت فيمتخط ويقول: ما أشد الزكام.
أخبرنا إسماعيل بن أبي بكر، قال: أخبرنا طاهر بْن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن بشران، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حدثنا الحسن بن عمر، قال: سمعت بشر بن الحارث يقول:
دخل بديل على أيوب السختياني وقد مد على فراشه سبنية حمراء يدفع الرياء، فقال له بديل: ما هذا؟ فقال أيوب: هذا خير من هذا الصوف الذي عليك.
أخبرنا ابن ناصر، قال: أخبرنا الفضل بْنُ أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الأصفهاني، قال: حدثنا عثمان بن محمد العثماني، قال: حدثنا خالد بن النضر القرشي، قال: حدثنا محمد بن موسى الجرشي، قال: حدثنا النضر بن كثير السعدي، قال: حدثنا عبد الواحد بن زيد، قال:
كنت مع أيوب على حراء فعطشت عطشا شديدا حتى رأى ذلك في وجهي، فقال: ما الذي أرى بك؟ قلت: العطش قد خفت على نفسي، قال: تستر علي؟ قلت:
نعم، فاستحلفني فحلفت له ألا أخبر أحدا عنه ما دام حيا، قال: فغمز برجله على حراء فنبع الماء حتى رويت وحملت معي من الماء قال: فما حدثت به حتى مات.
قال عبد الواحد: فأتيت موسى الأسواري فذكرت ذلك له فقال: ما بهذه البلدة أفضل من الحسن وأيوب. توفي في هذه السنة وهو ابن ثلاث وستين.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید