المنشورات

صفوان بن سليم، أبو عبد الله الزهري، مولى حميد بن عبد الرحمن

روى عن ابن عمر، وجابر، وعبد الله بن جعفر، وسهل بن حنيف، وجماعة من كبار التابعين. كان ثقة كثير الحديث عابدا.
أخبرنا محمد بن أبي القاسم، قال: أخبرنا حمد بْنُ أحمد الحداد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الأصفهاني، قال: حدثنا ابن جعفر، قال: حدّثنا جعفر بن محمد الفريابي،قال: حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا يعقوب بن محمد، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، قال:
عادلني صفوان بن سليم إلى مكة، فما وضع جنبه في المحمل حتى رجع [1] .
قال أبو نعيم: وأخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم في كتابه، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عاصم، قال: حدثنا سعيد بن كثير بن يحيى، قال: حدثني أبي، قال:
قدم سليمان بن عبد الملك المدينة وعمر بن عبد العزيز عامله عليها. قال:
فصلى بالناس الظهر ثم فتح باب المقصورة، واستند إلى المحراب واستقبل الناس بوجهه، فنظر إلى صفوان بن سليم عن غير معرفة، فقال: يا عمر، من هذا الرجل؟ ما رأيت سمتا أحسن منه، قال: يا أمير المؤمنين، هذا صفوان بن سليم، قال: يا غلام، كيس فيه خمسمائة دينار، فأتى بكيس فيه خمسمائة دينار، فقال لخادمه: ترى هذا الرجل القائم يصلي، فوصفه للغلام حتى أثبته. قال: فخرج الغلام بالكيس حتى جلس إلى صفوان، فلما نظر إليه صفوان ركع وسجد ثم سلم وأقبل عليه، فقال: ما حاجتك؟
قال: أمرني أمير المؤمنين- وهو ذا ينظر إليك وإلي أن أدفع إليك هذا الكيس فيه خمسمائة دينار، وهو يقول لك استعن بهذه على زمانك وعلى عيالك، فقال صفوان:
ليس أنا بالذي أرسلت إليه، فقال الغلام: ألست صفوان بن سليم؟ قال: بلى أنا صفوان بن سليم، قال: فإليك أرسلت- قال: اذهب فاستثبت، فإذا أثبت فهلم، فقال الغلام: فأمسك الكيس معك وأنا أذهب، قال: لا إذا أمسكت كنت قد أخذت، ولكن اذهب فاستثبت وأنا هاهنا جالس. فولى الغلام وأخذ صفوان نعليه وخرج، فلم يربها حتى خرج سليمان من المدينة.
قال أحمد بن محمد بن عاصم: وحدثنا أبو مصعب، قال: قال لي ابن حازم:
دخلت أنا وأبي نسأل عن صفوان بن سليم وهو في مصلاه، فما زال أبي حتى رده إلى فراشه، فأخبرتني مولاته أن ساعة خرجتم مات.




مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید