المنشورات

قتل الملبد الخارجي:

وقد ذكرنا شأنه فِي السنة الَّتِي قبلها، وما جرى لَهُ إِلَى أن تحصن منه حميد. ثُمَّ وجه أَبُو جعفر إِلَيْهِ عَبْد العزيز بْن عَبْد الرَّحْمَنِ أخا عَبْد الجبار، وضم إِلَيْهِ زياد بْن مشكان، فأكمن لَهُ الملبد مائة فارس، فلما لقيه عَبْد العزيز خرج عليه الكمين فهزموه وقتلوا عامة أصحابه، فوجه إِلَيْهِ أَبُو جعفر خازم بْن خزيمة فِي نحو من ثمانية آلاف، فالتقوا فتسايروا من منزل إِلَى منزل، فقتل الملبد فِي أكثر من ألف من أصحابه، وهرب الباقون فتبعوهم فقتلوا منهم مائة وخمسين [1] .
وفى هذه السنة: حج بالناس الفضل بْن صالح بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن عباس.
وذكر أنه خرج من الشام حاجا، فأدركته ولايته على الموسم والحج بالناس فِي الطريق، فمر بالمدينة، فأحرم منها [2] .
وَكَانَ زياد بْن عبيد اللَّه على مكة والمدينة والطائف.
وعلى الكوفة وسوادها عيسى بْن موسى.
وعلى البصرة وأعمالها سليمان بْن عَلِيّ. وعلى قضائها سوار بْن عَبْد اللَّه.
وعلى خراسان أَبُو داود خالد بْن إِبْرَاهِيم.
وعلى مصر صالح بْن عَلِيّ [3] .





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید