المنشورات

عمرو بن ميمون بن مهران، أبو عبد الله الجزري

نزل الرقة، وسمع أباه، وسليمان بْن يسار، وعمر بن عبد العزيز.
روى عنه الثوري، وشريك، وابن المبارك. / وكان ثقة صالحا عالما دينا.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن عَلِيّ قَالَ: أَخْبَرَنَا الأزهري قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن جامع قَالَ: قَالَ عَلِيّ بْن مُحَمَّد [5] بْن سعيد الحراني قال: حدّثنا عبد الملك الميموني قَالَ: حدثت أبا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل قَالَ:
لما رأيت قدر عمي عند أبي جَعْفَر قلت: يا عم، لو سألت أمير المؤمنين أن يقطعك قطيعة. فسكت عني، فلما ألححت عليه قَالَ: يا بْني، إنك لتسألني أن أسأله شيئا قَدِ ابتدأني به هو غير مرة، فقد قال لي يوما: يا أبا عَبْد اللَّه، إني أريد أن أقطعك قطيعة وأجعلها لك طيبة، وإن أحبابي وولدي وأهلي يسألوني ذلك، فآبى عليهم، فما يمنعك أن تقبلها؟ قَالَ: قلت: يَا أَمِيرَ المؤمنين، إني رأيت لهم الرجل على [6] قدر انتشار صيته،وإني يكفيني من همي مَا أحاطت به داري، فإن رأى أمير المؤمنين أن يعفيني فعل، قَالَ: قَدْ فعلت. فَقَالَ أَحْمَد بْن حنبل: أعده علي. فأعدته عليه حَتَّى حفظه [1] .
أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ قَالَ: أَخْبَرَنَا الأزهري قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن جامع قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي الحراني قَالَ: حَدَّثَنَا الميموني قَالَ: حَدَّثَنَا أبي قَالَ: كَانَ عمي عَمْرو يعطش فما يستسقي من أحد ماء حَتَّى يشربه من بيته، ويقول: كل معروف صدقه، وما أحب أن يتصدق علي [2] .
تُوُفِّيَ عَمْرو بْن ميمون في هذه السنة. وقيل: فِي سنة أربعين.
وفي مكان موته قولان: أحدهما: الرقة. والثاني: الكوفة.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید