المنشورات

مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن عمرو بْن عثمان بْن عفان، أَبُو عَبْد اللَّه القرشي

وَكَانَ يعرف بالديباج لحسن وجهه، أمه فاطمة بْنت الحسين، وكانت قبل أبيه عند الْحَسَن بْن الْحَسَن، فولدت لَهُ عَبْد اللَّه وحسنا، ثُمَّ مات عنها، فخلف عَلَيْهَا عَبْد اللَّه بْن عَمْرو فولدت له محمدا، وَهُوَ الديباج. وَكَانَ جوادا ظاهر المروءة.
حدث عَنْ أبيه، وعن نافع، وعن أبي الزناد.
أخبرنا عبد الرحمن قال: أخبرنا أحمد بن عَلِيّ الحافظ قَالَ: أَخْبَرَنَا يحيى بْن عَبْد العزيز قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن عباس الجوهري قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد الدمشقي قَالَ: حدثني الزبير بْن بكار قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أبي السائب قَالَ: احتجت إِلَى لقحة، فكتبت إِلَى مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عمرو بن عثمان أسأله أن يبعث لي بلقحة، فإني لعلى بابي فإذا أنا بزجر إبل، وإذا فِيهَا عَبْد يزجرها، فقلت: يا هذا، ليس ها هنا الطريق. فَقَالَ: أردت أبا السائب. فقلت: أنا أبو السائب. فدفع إلي بكتاب محمد بن عَبْد اللَّه، وإذا فِيهِ: أتاني كتابك تطلب فِيهِ لقحة، وقد جمعت مَا كَانَ بحضرتنا منها، وهي تسع عشرة لقحة، وبعثت معها بعبد راع، وهن بدن، وَهُوَ حر إن رجع، فما بعثت به بشيء في مالي أبدا. قال: فبعت منهم بثلاثمائة دينار سوى مَا احتبست لحاجتي [1] .
أخذ أَبُو جَعْفَر المنصور مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه في هذه السنة، وقتله ليلة جاءه خروج مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسن بالمدينة، وبعث برأسه إِلَى خراسان، وذلك لأن مُحَمَّد أخو عبد الله بن حسن بْن حسن لأمه. كذلك ذكر الخطيب.
وذكر مُحَمَّد بْن سعد أنه حبسه فمات فِي حبسه، وَكَانَ لهذا الرجل بْنت تسمى:
حفصة، لا نعرف امرأة ولدها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير سواها. لأن أمّها/ خديجة بْنت عثمان بْن عروة بْن الزُّبَيْر، وأم عروة: 46/ ب أسماء بْنت أبي بكر، وأم أبيها: فاطمة بْنت الحسين بْن عَلِيّ بْن أبي طالب، وأم الحسين: فاطمة بْنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأم فاطمة بْنت الحسين: أم إسحاق بْنت طلحة بْن عبيد اللَّه، وأم عَبْد اللَّه بْن عَمْرو: زينب بْنت عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب.






مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید