المنشورات

إِبْرَاهِيم بْن أبي عبلة، واسم أبي عبلة شمر بْن يقطان، أَبُو إِسْمَاعِيل القيسي ثُمَّ العُقَيْليّ:

من أَهْل فلسطين، سمع من ابْن عُمَر وغيره، وسمع منه ابْن المبارك، والليث بن سعد. وتوفي في هذه السنة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ، قال: أخبرنا المبارك بن عبد الْجَبَّارِ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو يعلي أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طاهر المخلص، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بْن دريد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي رجل، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أبي عبلة، قَالَ:
بعث إلي هِشَام بْن عَبْد الملك، فَقَالَ: يا إِبْرَاهِيم، إنا قَدْ عرفناك صغيرا وخبرناك كبيرا، ورضينا بسيرتك وحالك، وقد رأيت أن أخلطك بْنفسي وبخاصتي، وأشركك فِي عملي، وقد وليتك خراج مصر، فَقَالَ: أما الَّذِي عليه رأيت يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فاللَّه يجزيك ويثيبك وكفى به جازيا ومثيبا، وأما الّذي [أنا] [2] عليه فما لي بالخراج تصرف، وما لي عليه قوة. فغضب حَتَّى اختلج وجهه، ثُمَّ قَالَ: ليلين طائعا أو ليلين كارها، فأمسكت عَنِ الكلام حَتَّى رأيت غضبه قَدِ انكسر وثورته [3] قَدْ طفئت، فقلت: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أأتكلم؟ فقال: نعم، فقلت: إن الله سبحانه قال في كتابه إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها [وَأَشْفَقْنَ مِنْها] 33: 72. الآية [4] . والله يا أمير 73/ أالمؤمنين ما غضب عليهنّ إذا أبين، ولا أكرههن إذ كرهن، وما أنا بحقيق أن تغضب/ علي إذ أبيت ولا تكرهني إذ كرهت، فضحك وَقَالَ: يا إِبْرَاهِيم، أبيت إلا رفقا فقد أعفيناك ورضينا عنك.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید