المنشورات

يونس بْن يوسف أَبُو عُمَر بْن حماس، وقيل: يوسف:

وَكَانَ عابدا مجتهدا يصوم الدهر ويقوم الليل، وَكَانَ مستجاب الدعوة.
أَخْبَرَنَا عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيّ العميري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّد بْنُ مُحَمَّدِ القاضي [5] ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ المرواني، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ مُحَمَّد بن المنذر،قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج المهدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن عَبْد الحكم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ضمرة عاصم بْن أبي بكر الزهري، قَالَ:
سمعت مالك بْن أنس يَقُول:
كَانَ يونس بْن يوسف من العباد [1]- أو [قَالَ] [2] : من خيار الناس- فأقبل ذات يوم وَهُوَ رائح من المسجد، فلقيته امرأة، فوقع فِي نفسه منها، فَقَالَ: اللَّهمّ إنك جعلت لي بصري نعمة وقد خشيت أن تكون علي نقمة فأقبضه/ إليك. قال: فعمي، وكان يروح 76/ ب إِلَى المسجد يقوده ابْن أخ لَهُ، فإذا استقبل به الأسطوانة اشتغل الصبي بلعب مَعَ الصبيان فإن أتته حاجة حصبه فأقبل إِلَيْهِ، فبينا هو ذات ضحوة فِي المسجد إذ حس فِي بطنه بشيء فحصب الصبي فاشتغل عنه مَعَ الصبيان حَتَّى خاف الشيخ عَلَى نفسه، فَقَالَ: اللَّهمّ إنك كنت جعلت لي بصري نعمة وخشيت أن يكون نقمة فسألتك فقبضته إليك، وقد خشيت الفضيحة فرده [علي] [3] . فانصرف إِلَى منزله صحيحا يمشي.
قَالَ مالك: فرأيته أعمى ورأيته صحيحا.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید