المنشورات

شقيق بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو علي البلخي:

كَانَ ذا ثروة عظيمة، فخرج منها وتزهد، وصحب إِبْرَاهِيم بْن أدهم.
أَخْبَرَنَا المحمدان ابْن ناصر وابْن عبد الباقي، قَالا: أَخْبَرَنَا حَمَدُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن أحمد البغدادي، قال:
78/ ب حَدَّثَنَا عباس بْن أَحْمَد الشاشي، قَالَ: / حَدَّثَنَا أَبُو عقيل الرصافي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الزاهد، قَالَ: قَالَ عَلِيّ بْن محمد بن شقيق [1] :
كان لجدي ثلاثمائة قرية ولم يكن لَهُ كفن يكفن فِيهِ، قدم ذلك كله بين يديه، وثيابه وسيفه إِلَى الساعة معلق يتبركون به، وَكَانَ قَدْ دخل إِلَى بلاد الترك لتجارة وَهُوَ حدث، فدخل إِلَى أصنامهم فَقَالَ لعاملهم: إن هَذَا الَّذِي أنت فِيهِ باطل، ولهذا الخلق خالق ليس كمثله شيء، رازق كل شيء، فَقَالَ لَهُ: ليس يوافق قولك فعلك، فَقَالَ:
كيف؟ قَالَ: زعمت أن لك خالقا قادرا وقد تعنيت إلى هاهنا لطلب الرزق، قَالَ شقيق:
فكان سبب زهدي كلام التركي، فرجع فتصدق بجميع ماله وطلب العلم.
أَخْبَرَنَا ابْن ناصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَدُ بْنُ أَحْمَدَ [2] ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الأصفهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي عمران، قَالَ: سمعت حاتما الأصم يَقُول [1] :
كنا مَعَ شقيق البلخي ونحن مصافو الترك فِي يوم لا أرى فِيهِ إلا رءوسا تبدر وسيوفا تقطع، فَقَالَ لي شقيق ونحن بين الصفين: يا حاتم، كيف ترى نفسك فِي هَذَا اليوم؟
تراها مثلها في الليلة التي زفت إليك امرأتك، فقلت: لا والله، فَقَالَ: لكني والله أرى نفسي فِي هَذَا اليوم مثلها فِي الليلة الَّتِي زفت فِيهَا امرأتي. قَالَ: ثُمَّ نام بين الصفين ودرقته تحت رأسه حَتَّى سمعت غطيطه.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید