المنشورات

وهيب بْن الورد بْن أبي الورد، مولى بْني مخزوم، يكنى أبا أمية، وقيل: أبا عُثْمَان:

وَكَانَ اسمه عَبْد الوهاب، فصغر فقيل وهيب. أدرك عطاء، ومنصور بْن زاذان، وَكَانَ شديد الورع كثير التعبد، وَكَانَ سفيان الثوري إذا فرغ من حديثه يَقُول: قوموا بْنا إِلَى الطبيب، يعني وهيبا.
أخبرنا محمد بن ناصر الحافظ، قال: أخبرنا عبد القادر بن محمد، قال: أخبرنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عَلِيّ الخياط، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن أبي الفوارس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن محمد بن عبد الخالق، قال: حدثنا أَبُو بكر المروزي، قَالَ: قَالَ قادم الديلمي:
قيل لوهيب بْن الورد: ألا تشرب من زمزم، قَالَ: بأي دلو.
قَالَ المروزي: وسمعت عَبْد الوهاب الوراق يَقُول: قَالَ شعيب بْن حرب:
مَا احتملوا لأحد مَا احتملوا لوهيب، كَانَ يشرب بدلوه.
قَالَ المروزي: وحدثنا أَحْمَد بْن الخليل، قَالَ: حَدَّثَنَا/ ابْن عيسى، قَالَ: 79/ ب سمعت ابْن المبارك يَقُول:
مَا جلست إِلَى أحد كَانَ أنفع لي مجالسة من وهيب، وَكَانَ لا يأكل من الفواكه، وَكَانَ إذا انقضت السنة وذهبت الفواكه يكشف عَنْ بطنه وينظر إِلَيْهِ ويقول: يا وهيب مَا أرى بك بأسا، ما أرى تركك الفواكه ضرك شيئا.
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتِ بْنِ بُنْدَارٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن عَلِيّ الطناجيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن منصور البوشري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ:
حَدَّثَنَا موسى بْن هارون الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نعيم بْن الهيضم، قَالَ:
سمعت بِشْر بْن الحارث يَقُول:
كَانَ وهيب بْن الورد تئن خضرة البقل من بطنه من الهزال.
قَالَ ابْن مخلد: وحدثنا أَحْمَد بْن الفتح، قَالَ: سمعت بشرا يَقُول: بلغني أن وهيبا كَانَ إذا أتي بقرصيه بكى حَتَّى يبلهما.
قَالَ أَبُو بكر بْن عبيد: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يزيد بْن خنيس، قَالَ: حلف وهيب بْن الورد ألا يراه الله ضاحكا ولا أحد من خلقه حَتَّى يعلم مَا يأتي به رسل اللَّه. قَالَ: فسمعوه يَقُول عند الموت: وفيت لي ولم أف لك.
تُوُفِّيَ وهيب في هذه السنة.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید