المنشورات

عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب العدوي المديني

وكان من أحسن الناس صورة.
أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أحمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْن أبي علي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُخْلِصُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سليمان الطوسي، قال: حدثنا الزُّبَيْر بْن بكار، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن عَبْد العزيز الزهري، عَنْ أبي هريرة بْن جَعْفَر المخزومي [1] :
أن الديباج مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن عُثْمَان بْن عفان، وَعَبْد الْعَزِيزِ بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب خطبا امرأة من قريش، فاختلف عليها في جمالهما، فجعلت تسأل وتبحث إِلَى أن خرجت تريد صلاة العتمة فِي المسجد، فرأتهما قائمين [2] فِي القمر يتعاتبان فِي أمرها، فنظرت إِلَى بياض عَبْد العزيز وطوله، فتزوجته، فجمع الناس وأولم لدخولها، فبعث إِلَى مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو فدعاه فيمن دعاه، فأكرمه وأجلسه فِي مجلس شريف، فلما فرغ الناس برك لَهُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو وخرج وَهُوَ يَقُول:
وبينا أرجي أن أكون وليها ... رميت بعرق من وليمتها سخن
قَالَ الزُّبَيْر [3] : وحدثني مُصْعَب بْن عُثْمَان، ومحمد بْن الضحاك الخزامي، ومحمد بن الحسن/ المخزومي وغيرهم: أن عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه كان فيمن أسر [4] 82/ أحديد، فلما دخل عليه قَالَ لَهُ: مَا رضيت أن خرجت علي حَتَّى خرجت معك بثلاثة أسياف من ولدك، فَقَالَ لَهُ عَبْد العزيز: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، صل رحمي واعف عني واحفظ فِي عُمَر بْن الخطاب، فَقَالَ: أفعل، فعفا عنه، فَقَالَ لَهُ عَبْد اللَّه بْن الرَّبِيع: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، اضرب عنقه لا يطمع فيك فتيان قريش، فَقَالَ لَهُ المنصور: إذا قتلت هَذَا فعلى من تحب أن أتأمر.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید