المنشورات

إبراهيم بْن أدهم بْن منصور بْن يزيد بْن جَابِر العجلي، ويقال: التَّمِيمِيّ

أصله من بلخ وَكَانَ من أولاد الملوك، وروى عَنْ جماعة من التابعين كأبي إسحاق السبيعي، وأبي حازم، وقتادة، ومالك بْن دينار، وأبان، والأعمش، واشتغل بالتزهد عَنِ الرواية، وَكَانَ يكون بالكوفة ثُمَّ بالشام.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد البغدادي قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الوهاب بْنِ أَبِي/ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبي [قَالَ: سمعت عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الحارث قَالَ:
سمعت إِسْمَاعِيل بْن بِشْر البلخي] [5] قَالَ: سمعت عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد العابد يَقُول:
سمعت يونس بْن سليمان البلخي يَقُول: كَانَ إِبْرَاهِيم بْن أدهم من الأشراف، وَكَانَ أبوه كثير المال والخدم، فخرج إِبْرَاهِيم يوما إلى الصيد مَعَ الغلمان والخدم والجنائب والبزاة فبينا إِبْرَاهِيم في ذلك وهو على فرسه يركضه، إذا هو بصوت من فوقه: يا إِبْرَاهِيم، مَا هَذَا العبث أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ 23: 115 [6] اتق اللَّه، وعليك بالزاد ليوم الفاقة، قَالَ: فنزل عن دابته ورفض الدنيا وأخذ في عمل الآخرة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحافظ قَالَ: حَدَّثَنَا الغطريفي قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن ديمهر قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْر بْن المنذر قَالَ: كنت إذا رأيت إِبْرَاهِيم بْن أدهم كأنه ليس فِيهِ روح لو نفخته الريح لوقع، قَدِ اسود متدرعا بعباءة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي بإسناده، عَنْ شقيق بْن إِبْرَاهِيم يَقُول: قلت لإبراهيم بْن أدهم: تركت خراسان، قَالَ: مَا تهنيت بالعيش إلا فِي بلاد الشام أفر بديني من شاهق إِلَى شاهق، ومن جبل إِلَى جبل، فمن يراني يَقُول: موسوس، ومن يراني يَقُول: حمال.
عَنْ أَحْمَد [1] بْن أبي الحواري قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن داود يَقُول: مر يزيد [2] بإبراهيم بْن أدهم وَهُوَ ينظر كرما، فَقَالَ: ناولني من هَذَا العنب، فَقَالَ: مَا أذن لي صاحبه، فقلت: السوط، وجعل يقنع رأسه فطأطأ إِبْرَاهِيم [3] رأسه، وَقَالَ: اضرب رأسا طال مَا عصى اللَّه. قَالَ: فأعجز الرجل عنه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد قَالَ: أَخْبَرَنَا حمد قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسين بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الجرجاني قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الطوسي قَالَ:
حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سعيد الدارمي قال: حدثنا محبوب بن موسى قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن بكار قَالَ: كنا جلوسا بالمصيصة وفينا إِبْرَاهِيم بْن أدهم، فقدم رجل من خراسان فَقَالَ: أيكم إِبْرَاهِيم بْن أدهم، فَقَالَ القوم: هَذَا. قَالَ: إن إخوتك بعثوني إليك، فلما/ سمع بذكر إخوته قام فأخذ بيده فنحّاه، فقال: ما جاء بك؟ فَقَالَ: أنا مملوك معي فرس وبغلة وعشرة 109/ ب آلاف درهم، بعث بها إليك إخوتك، قَالَ: إن كنت صادقا فأنت حر، وما معك لك، اذهب فلا تخبر أحدا. فذهب.
عَنْ أحمد [4] بن أبي الحواري قال: سمعت أبا علي الجرجاني يحدّث أبا سُلَيْمَان الداراني قَالَ: صلى إِبْرَاهِيم بْن أدهم خمس عشرة صلاة بوضوء واحد.
قَالَ مؤلف الكتاب رحمه اللَّه [1] : اقتصرت ها هنا عَلَى مَا ذكرت من أخباره، لأني قَدْ جمعت أخباره فِي مجلد فكرهت الإعادة فِي التواليف [2] .
تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيم بالجزيرة، وحمل إِلَى صور فدفن هُنَاكَ.






مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید