المنشورات

إبراهيم بْن طهمان، أَبُو سَعِيد الخراساني

ولد بهراة، ونشأ بْنيسابور، ورحل فِي طلب العلم، فلقي جماعة من التابعين مثل: عَبْد اللَّه بْن دينار مولى ابْن عُمَر، وأبي الزُّبَيْر مُحَمَّد بْن مسلم، وعمرو بْن دينار، وأبي حازم الأعرج، وأبي إِسْحَاق الشيباني. وورد بغداد وحدث بها، ثُمَّ انتقل إِلَى مكة فسكنها إِلَى آخر عمره [6] .
وَكَانَ ثقة صالحا دينا جوادا، وَكَانَ يميل إِلَى الإرجاء.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور القزاز قال: أخبرنا أبو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: أخبرنا محمد بن عُمَر بْن بكير قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن أَحْمَد قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن ياسين قَالَ:
سمعت إِسْحَاق بْن مُحَمَّد يَقُول: قَالَ مالك بْن سليمان: كَانَ لإبراهيم بْن طهمان جراية من بيت المال فاخرة، وَكَانَ يسخو بذلك، فسئل يوما مسألة فِي مجلس الخليفة فَقَالَ:
لا أدري. فقالوا لَهُ: تأخذ فِي كل شهر كذا/ وكذا ولا تحسن مسألة؟ قال: إنما آخذه 120/ أعلى مَا أحسن، ولو أخذت عَلَى مَا لا أحسن لفني بيت المال ولا يفنى مَا لا أحسن.
عَبْد اللَّه بْن أبان الهيتي قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن عبد الله بن روح الجواليقيّ قَالَ:
حَدَّثَنِي هارون بْن رضى مولى مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ/ بْن إِسْحَاق القاضي قَالَ: 120/ ب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سنان قَالَ: سمعت يزيد بْن هارون يَقُول: رأيت رب العزة تعالى فِي المنام، فَقَالَ لي: يا أبا يزيد لا تكتب عَنْ جرير بْن عُثْمَان، فقلت: يا رب مَا علمت منه إلا خيرا، فَقَالَ لي: يا أبا يزيد لا تكتب عنه فإنه يسب عليا.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور القزاز قال: أخبرنا أحمد بن علي قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن مُحَمَّد الأزرق قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين النقاش قَالَ: حَدَّثَنَا مسيح بْن حاتم قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن شادي الواسطي قَالَ: كنت فِي مجلس أَحْمَد بْن حنبل فَقَالَ لَهُ رجل: يا أبا عبد الله رأيت يزيد بن هارون في المنام، فقلت له: ما فعل الله بك؟
قال: غفر لي ورحمني وعاتبني، فقلت: غفر لك ورحمك وعاتبك، فقال: نعم، قَالَ لي: يا يزيد بْن هارون كتبت عَنْ جرير بْن عُثْمَان؟ قلت: يا رب العزة مَا علمت إلا خيرا، قَالَ: إنه كَانَ يبغض أبا الحسن علي بن أبي طالب.
[قَالَ المؤلف] : [1] وقد روينا من طريق آخر قَالَ: والله مَا سببته قط وإني أترحم عليه.
تُوُفي هذه السنة، وقيل: فِي سنة ست وستين.




مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید