المنشورات

الفرج بن فضالة بن النعمان بن نعيم، أبو فضالة الحمصي التنوخي [من أنفسهم]

سكن بغداد، وكان على بيت المال بها في [أول] [11] خلافة الرشيد. حدّث عن يحيى بن سعيد الْأنصَارِيّ، وهشام بن عُرْوَة، وغيرهما. روى عَنْه: علي بن الْجَعْد وسريج [1] بن يونس.
وذكر رجل من ولده أنه ولد في خلافة الوليد بن عبد الملك بن مروان في غزوة [2] مَسْلَمةُ الطوانة جاء الخبر بولادته [يوم فتحت الطوانة، فأعلم أبوه مسلمة] [3] فَقَالَ مَسْلَمةُ [4] : ما سميته؟ قَالَ: سميته الفرج لما قرج الله/ عنا في هذا اليوم بالفتح. فقال مسلمة [لفضالة:] [5] أصبت [6] وكان أصاب المسلمين على الطوانة شدة شديدة. وذلك في سنة ثمان وثمانين [7] .
أخبرنا عبد الرحمن [بن مُحَمَّد] قَالَ: أخبرنا أحمد [بْن علي بْن ثابت] [8] الخطيب قَالَ: أخبرنا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز قَالَ: حدثنا علي بن محمد بن الحسن القزويني قَالَ: سمعت بعض أصحابنا يَقُولُ: أقبل المنصور يوما راكبا والفرج بن فضالة جالس عند باب الذهب، فقام النَّاسَ، فدخل من الباب ولم يقم له الفرج فاستشاط غضبا، ودعا بِهِ [9] فَقَالَ: ما منعك من القيام حين رأيتني؟ قَالَ: خفت أن يسألني الله عنه لم فعلت، ويسألك لم رضيت، وقد كرهه رَسُولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: فبكى المنصور وقربه وقضى حوائجه [10] .
توفي الفرج فِي هَذِهِ السَّنَةِ وَقِيلَ: فِي سَنَةِ سَبْعٍ وسبعين، وقد وثقه بعض المحدثين وضعفه بعضهم.






مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید