المنشورات

وثوب الحوفية بمصر بعامل الرشيد عليهم إسحاق بن سُلَيْمَان

وقتالهم إياه وتوجيه الرشيد إليه هرثمة بن أعين في عدة من القواد [مددا له] [1] حتى أذعن أهل الحوف، ودخلوا في الطاعة، وأدوا [2] ما كان عليهم من وظائف السلطان، وكان هرثمة إذ ذاك والي فلسطين، فلما انقضى أمر الحوفية صرف هارون إسحاق عن مصر، وولاها هرثمة نحوا من شهر، ثم صرفه عنها وولاها عبد الملك بن صالح [3] .
وفيها: كان وثوب أهل إفريقية بعبدويه الأنباري ومن معه من الجند هنالك، فقتلوا الفضل بن روح بن حاتم، وأخرج من كان بها من آل المهلب، فوجه الرشيد إليهم هرثمة فرجعوا إلى الطاعة، وكان عبدويه قد غلب على إفريقية، وخلع السلطان فتلطف الأمير يحيى بن خالد، وكاتبه بالترغيب في الطاعة [والترهيب والتجريد للمعصية] [4] فقبل الأمان، وعاد إلى الطاعة، فولي له يحيى [5] .
وفيها: فوض [6] الرشيد أموره إلى يحيى بن خالد بن [7] برمك [8] .
وفيها: خرج الوليد بن طريق الشاري بالجزيرة فقتل إبراهيم بن خازم بن خزيمة بنصيبين، ثم مضى إلى إرمينية [1] .
وفي هذه السنة [2] : شخص الفضل بن يحيى إلى/ خراسان واليا عليها، فأحسن السّيرة بها، وبنى المساجد والرباطات، وغزا ما وراء النهر، واتخذ بخراسان جندا من العجم يبلغ عددهم خمس مائة ألف، وسماهم العباسية، وقدم بغداد منهم عشرون ألفا فسموا [3] ببغداد الكرنبية [4] .
وفيها [5] : غزا الصائفة معاوية بن زفر بن عاصم، وغزا الشاتية سليمان بن راشد [6] .
وفيها: حج بالناس [7] محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي، وهو إذ ذاك العامل على [8] مكة [9] .





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید