المنشورات

منصور بن سلمة بن الزبرقان. وقيل: منصور بن الزبرقان/ بن سَلَمَة، أبو الفضل، النميري الشاعر

من أهل الجزيرة. قدم بغداد، ومدح الرشيد.
وجد منصور يقال لَهُ: مطعم الكبش الرخم، لأنه أطعم ناسا نزلوا به، ونحر لهم،ثم رفع رأسه فإذا هو برخم تحملق [1] حول أضيافه، فأمر أن يذبح لهن كبش ويرمى به بين [أيديهن] [2] ففعل ذَلِكَ، فنزلن عليه، فمزقنه، فسمي: مطعم الكبش الرخم.
وفي ذلك يقول أبو بعجة النميري يمدح رجلا منهم:
أبوك زعيم بني قاسط ... وخالك ذو الكبش يقري الرخم
[3] وكان منصور شاعرا من شعراء الدولة العباسية، وهو تلميذ كلثوم بن عمرو العتابي وراويته، وعنه أخذ. ووصفه العتابي للفضل بن يحيى حتى استصحبه، ثم وصله بالرشيد، ثم جرت بعد ذلك بينه وبين العتابي وحشة فتهاجيا.
أخبرنا أبو منصور القزاز، أخبرنا الخطيب، أخبرنا الحسن بن الحسن الثعالبي، أخبرنا أبو الفرج الأصفهاني قال: حدثني عمي، عن جدي قَالَ: قال النميري: كنت واقفا على جسر بغداد أنا وعبيد الله بن هشام بن عمرو التغلبي وقد وخطني الشيب يومئذ/، وعبيد الله شاب حدث السن، [فإذا أنا بقصرية ظريفة] [4] وقد وقفت، فجعلت أنظر إليها وهي تنظر إلى [5] عبيد الله بن هشام، ثم انصرفت، فقلت فيها:
لما رأيت سوام الشيب منتشرا ... في لمتي [6] وعبيد الله لم يشب
سللت سهمين من عينيك فانتصلا ... على شبيبة ذي الأذيال والطرب
كذا الغواني مراميهن قاصدة ... إلى الفروع معداة عن الخشب
[7] شبه الشباب بالفرع الأخضر، والشيخ بالخشبة التي قد يبست، أو ساق الشجرة الذي لا ورق له.
ثم أتم القصيدة يمدح بها يزيد بن مزيد، فأعطاه عشرة آلاف درهم.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید